منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2012, 07:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

ليست النهاية



ليست النهاية

كانت تلك الأيام هى أكثر الأيام ظلاما” و أشدها برودة و أقساها وحدة .. كانت عندما كسر قلبي و شعرت بالظلم .. يبكي قلبي نهارا” وليلا” ، ينكسر داخلي كل معاني الوفاء و الأمانه و المحبه ، لقد أرسل الله لججا” من الحزن على نفسي .. لماذا نسيتني ؟ لماذا الألم و الحزن ياربي ؟ .. لا يمكنني أن أحيا بدونك فلماذا أنت هكذا كأنك غائب أو صامت ؟ .. لا يزال قلبي لا يصدق أن أخوتي من باعوني ؟ .. أهذا جزاء أمانتى ؟ أهذا ثمن وفائي ؟ .. أنا لا أشك و لا أيأس من صلاحك ، و ان الصلاح الأعظم هو محبتك لي .. كانت تمر الذكريات أمام عيناي فتحرقها دموعي … وكانت تلك هى الزنزانه التى حبست فيها قلبي … الذكريات .. ان تذكر الماضي كان هو سم النفس و أفعى العقل .. كانت كلما ركعت للصلاة تجتاحنى فتنكس رأسي فى خيبة أمل .. و تعصف بقلبي الى اعماق الظلام قائلة ” ان كان الله يحبك الى هذا الحد فلماذا يتركك ؟ لماذا سمح بكسرك ؟… كان علىّ يارب أن أعرف انه لا يمكنني العثور عليك الا فى اكثر الأعماق ظلاما” .. فى الأعماق قد أظن أنك أهملتنى و تخليت عني و لكنني أعلم فى أعماقي أنك معي .. لقد علمني الحزن ألا ألتصق بشئ الا برجائي فيك وحدك يا الله .. عندما يمضي كل شئ تبقى أنت و عندما يخفق كل شئ تتدخل أنت .. اننى لا أعرف ما الذي ينتظرني ولكنني أؤمن ان اله حياتى الماضية هو اله حياتى المستقبلة ..لقد ظل الله معي طوال الأيام فى هدوء تام أبحرنا معا” عبر بحر شديد الأضطراب .. لقد كان معي فى البئر و معي فى السجن … فأن الله أعظم من خيبة أملي و احباطي .. أن الله أعظم من كل ظروفي والام قلبي .. فلا يوجد على الأرض حزن لا تقدر السماء أن تشفيه … لم يوجد شئ فى العالم أستطاع أن يعزيني او يشعرني بالرجاء غير وجودك معي يا الله ….. عندما يكون الرب هو كل ما حصلت عليه ستجد أنه هو كل ما تحتاج اليه …
لقد أختار الله أن يكون معي فى وسط عواصف الحياة لا ليمنعها ولكن ليخلصني فيها و وسطها .. أختار الله ان يكون معي و يشاركني و يخرج بي الى النور من جديد معه و يرفعنى فوقها .. فى وادي ظل الموت و ليس عبر وادي ظل الموت .. ان الليل هو الوقت الذي فيه يكون من الأفضل ان نؤمن بالنور .. ان الألم و الضيق محدود جدا” لا يمكنه أن يشل الحب ولا ان يقطع الرجاء .. لا يمكنه ان يأكل الأيمان ولا ان يلتهم السلام .. لا يمكنه ان يدمر الثقه و لا ان يقتل الصداقة .. لا يمكنه ان يسكت الشجاعه و لا ان ينقص الحياة الأبديه .. لا يمكنه ان يطفئ الروح و لا ان يقلل من قوة القيامه .. وعلى الرغم من الله لم يستجب لطلبتي الا انه وهبني قوة كافيه لمواصله حياتي .. و مع انه لم يرفع شوكتي الا انه اعانني كى احيا بها محولا” اياها سبب قوى النعمه .. ” انني اعلم ان الله يجعل كل الأشياء تعمل معا” للخير للذين يحبونه ” ( رو 8 : 28 )
يمكن ان تحدث لنا فى هذا العالم ألاف الأشياء و مع ان بعضها ليس بحسب مشيئه الله ، الا انه لا يمكن ان يحدث لنا ما لا يمكن لله ان يتحكم فيه و يستخدمه لخيرنا مادمنا نحبه .. و لا اتصور للحظه واحدة ان الصدفه هى التى تحكم هذا العالم ، فمع اننى فى الألام الا ان الله يظل الحاكم و ضابط الكل و الموجة و المدبر .. و مع ذلك فالعالم يخدعنا كل يوم نفس الخدعة عندما يضع أمامنا كل أنواع الوعود و لكنه لا يعطينا شيئا” سوى الألم و الحزن .. “
ان الله الذي أنقذ الثلاثه فتيه مازال هناك فى الأتون ينتظر أن يعزيك و يحميك و اياي عندما نجتاز أتوننا المتقد بلهيب النار … عندئذ سيقول أعداءك كما قال نبوخذنصر ” لأنه ليس اله أخر يستطيع أن ينجي هكذا ” ( دا 3 : 29 ) ، “ اذا أجتزت فى المياة فأنا معك .. اذا مشيت فى النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك ” ( أش 43 : 2 ) ، ” فى العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ” ( يو 16 : 33 )

فى العالم … أخوة يوسف خانوة الذين أحبهم و تعب ليالي يبحث عنهم ليطمئن عليهم
فى العالم … أخوة يوسف كانوا يريدون قتله مع أنه احبهم .. كان يضحك معهم .. يحمل اواجعهم فى قلبة كما لو كانت اوجاعة .. كان يحلم بجانبهم و يشاركهم خطة الله فى حياتهم ..و لكنهم جازوه عن الخير شرا
فى العالم … سيرمى فى السجن كل أمين تجاة الله و الناس .. و سيجد بدل الفرحة الحزن جزاء محبتة و أمانتة
فى العالم … سيظل يوسف فى البئر … سيبقى فى السجن
فى العالم .. ليس غريبا أن يضحك الشر فى وجة الأمناء قائلا ” اين الهك ان الرياسة هنا لى “
فى العالم … سيرمى دانيال للوحوش لأمانتة و محبته ..حتى لو كان بيد ملك أحبة
فى العالم … سيموت أوريا الحثي لأمانتة و محبتة … حتى لو كان بيد ملك هو أحبة
فى العالم … ليس غريبا أن يخونوك من أحببتهم … من أجل مال .شهوة . … ما أكثرها عند عدو الخير
فى العالم .. ما أكثرهم الذين يقبلونك ..و يقتربون لقلبك .. و قلبهم يخبأ لك شرا
فى العالم … سيضحك الشر كثيرا و سيبكي الخير
فى العالم … ليس غريبا ان يبيعوا و يخونوا و يظلموا يسوع نفسة.. حتى الصليب .. لقد علق يسوع عيناي فى وسط العواصف و الأمواج المتلاطمه وعمق الظلام على صليبه ..فلقد مر بكل شئ مثلي تماما” فعل

خيرا” و كان جزاؤه الصليب .. أعطى محبه و اخذ ظلما” و كراهية و خيانه و نكران .. و كان لى فى ذلك العزاء ..فاذا فعلوا هذا بالعود الرطب .. فليس غريبا او عجيبا ان اقابل يهوذا فى العالم
يظهر يهوذا لأولاد الله بمظاهر شتى … كلنا نتعجب كيف بعد كل ما رأى بعينية .. كيف أستطاع ان يخون
و لكنة حتما كان سيخون فى وقت ما .. لأنة حيثما كان كنزه كان قلبة أيضا
خطية بطرس كانت عن ضعف و خوف و لكن خطية يهوذا كانت عن خيانة و قلب بائع للحب
حتما كان سيخون فى وقت ما
ولكن لنا ثقة يارب أنك قد غلبت الشرير … لأن الرب لا يمنع خيره عن السالكين بالكمال ( مز 84 : 11 ) ليس علينا غير ان ننطر الى نهاية يوسف .. أوريا .. دانيال … يســـــــــــوع
و النهاية للخير هى القيــــــــــــــــــــــــــامة
النهاية للأمناء هى السعــــــــــــــادة بمعية الله
النهاية للرحماء المحبين هى الأبــــــــــــــدية

ليس الضيق هو النهــــــــــــــــاية انما البــــــــــــــــــــــــــــــــداية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذه ليست النهاية قف على قدميك
ثق بأنها ليست النهاية سيحدث الله أمرا
انها ليست النهاية
ليست النهاية
ليست النهاية


الساعة الآن 03:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024