كيف أنقذت الداخلية كنيسة العذراء بمسطرد؟
أسهمت تعليمات الأجهزة الأمنية في منع التكدس أمام الكنائس وفي الموالد الدينية، في تقليل الخسائر والإصابات البشرية عند وقوع الحوادث الإرهابية، وهو ما حدث اليوم بالقرب من كنيسة العذراء بمسطرد، عقب إجهاض محاولة تفجير لها، اليوم السبت، بالتزامن مع «مولد العذراء». كانت التعليمات الأمنية التي شدد عليها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، قد قضت بمنع إقامة الموالد والتجمعات خارج حرم الكنيسة تفاديا لكثرة الإصابات والضحايا حال وقوع عمليات إرهابية، كما منعت تجمع الباعة الجائلين بالقرب من مكان الاحتفالات، وأزالت الملاهي التي كانت توضع في الموالد. وأنقذت العناية وشجاعة أمين شرطة، أرواح عشرات الضباط والجنود والمدنيين في تفجير انتحاري نفسه، قبل وصوله إلى كنيسة العذراء بمسطرد، ظهر اليوم السبت. وقالت مصادر إن الانتحاري فجر نفسه قبل وصوله إلى الكنيسة بعد أن استوقفه أمين شرطة وارتاب في أمره، وأشارت المصادر إلى أن حملة أمنية مكبرة كانت في المكان قبل الانفجار بدقائق لإزالة الإشغالات. في نفس السياق أكدت مصادر إصابة شخصين تصادف وجودهما في المكان، فضلا عن تحول الإرهابي إلى أشلاء. انتقلت الأجهزة الأمنية والإسعاف والحماية المدنية، بقيادة اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، واللواء علاء فاروق، مدير مباحث المديرية، لموقع الحادث، وفرضت كردونا أمنيا حول المكان، وانتشر خبراء المفرقعات لفحص المنطقة المحيطة. كان شهود عيان قد أكدوا أن الإرهابي كان في طريقه للكنيسة مارا عبر شارع شركات البترول، قبل أن يرتاب شرطي في أمره ويستوقفه، مضيفين أن حال مناقشة المتهم تلعثم ومد يده لتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.
هذا الخبر منقول من : التحرير