منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2014, 02:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الاعتراف بالخطأ والغفران

الاعتراف بالخطأ والغفران
في مسيرة حياة الإنسان، يكتشف الضمير حتماً المسافة القائمة بين ما قام به وما كان عليه أن يقوم به. وهذه المسافة تسمّى "الخطأ" على المستوى الأخلاقي، و"الخطيئة" على المستوى اللاهوتي. والاعتراف بالخطأ أو الخطيئة يعني أن الشخص يقرأ حياته بأحداثها وظروفها، ويقيّم سلوكيّاته ومواقفه، مما يسمح له بأن يتحمل مسؤولية تاريخه وأفعاله وأقواله وأن يكتشف أن الله والآخر لا يزالان يفتحان له مستقبلاً. والاعتراف بالخطأ يعني أيضاً البحث عن الحقيقة والجد في تصحيح المسار المستقبلي. وبدون الاعتراف بالخطأ لا يمكن الضمير أن يكون مستنيراً. ولا يمكن اكتشاف الخطيئة إلا بفضل الآخر الذي يكشفها لي، داعياً إياي للتغيير والتحرير. فالله يكشف الخطيئة قاصداً الحياة لا الموت، الحرية لا العبودية، فالاعتراف بالخطيئة هو أساساً اعتراف بالحياة التي يهبني الله إياها، لذا نجد في الكتاب المقدس أن الاعتراف بالخطيئة يتحّول إلى فرح وإعلان التائب عن الخلاص للآخرين (لو15/11-32، مز51/14-17). والإقرار بالخطيئة يعني أيضاً الاعتراف بالغفران الحاضر في الآخر، وتلك هي الحقيقة التي تحرّر الضمير: آخر يهب لي الحياة لأنه يمنحني الغفران. الغفران يعني إذاً، أن من يهبه يمنح الآخر فرصة جديدة للحياة المشتركة ويجدّد الثقة فيه بالرغم مما حدث. لا حياة إنسانية بدون منح الغفران لمن أخطأ في حقنا، ولا حياة إنسانية بدون طلب الغفران وتقبله ممَّن أخطأنا في حقه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا تواضروس | الاعتراف بالخطأ
الاعتراف بالخطأ فهو دليل على صحة النفس
من الافضل الاعتراف بالخطأ سريعا
الاعتراف بالخطأ على الله في الصلاة
الاعتراف بالخطأ على الله في الصلاة


الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024