|
 |
 |
 |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
06 - 06 - 2012, 12:24 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الشيخ يوسف البدري: التيارات الإسلامية تفرقت لأنها تحب الزعامة.. والتصويت لشفيق إثم لأنه علماني.. وصوتي لمرسي في الإعادة  الشيخ يوسف البدري
قال الشيخ يوسف البدري الداعية الإسلامي إن الله أراد أن ينزع من كانوا في الحكم بهذه الصورة المهينة المشينة التي يتعلمون منها دروسًا وقد شاء الله أن تتحول تلك الحركة لصالح الإسلاميين وتصب في نهر الشريعة الإسلامية. وتابع :أخشي أن يتكرر سيناريو 1954 الذي قام به الجيش واعتقل جميع أفراد القوي الدينية، لافتًا إلي أن حب الزعامة وراء تفرق التيارات الإسلامية مما تسبب في وصول أحمد شفيق إلي جولة الإعادة. وأضاف البدري في حواره لـ "صدى البلد" أن التصويت لصالح مرشح الرئاسة أحمد شفيق إثم لأنه "علماني". كيف ترى الصراع السياسي القائم الآن ؟ مصر الآن في عنق الزجاجة وفي مفترق طرق إما أن تظل حبيسة الزجاجة وإما أن تخرج منها وإما أن تسير في طريق السلامة وتحقيق الآمال وإما أن تنتكس مصر إلي ما كانت عليه قبل ذلك من هنا، فإن الموقف صعب لأن ما أفرزته الثورة وهذا ما تخوفت منه من أول يوم لها أنه ما زال يعطي أثارًا مضاعفة للخسائر وتحولنا إلي شعب شاعت فيه البلطجة وغلت فيه الاسعار وانعدمت فيه فرص العمل وازدادت فيه الديون وبدأت الأزمات حتى تفتتت النوايا والقيم وانتشر التخوين وبدأ كل انسان يعتبر نفسه المنقذ الوحيد وفي الواقع ما نراه علي الساحة السياسية شيء صعب وأنا أبكي دمًا علي مصر وحزين بشدة. لماذا؟ لأنها في وضع لا تُحسد عليه وهى كالأيتام علي موائد اللئام حتى مجلسي الشعب رغم أنه تم انتخابه ولكن ليست له قيمة والحكومة لا تأبه به وتضربه بحذائها والوزراء يحاسبون في غيابهم ومجلس الوزراء يتعامل ولا كأن هناك مجلس شعب وفي الواقع المجلس العسكري بعدما كان يتفاعل ويتواصل انقطع فجأة بعد خطبة المشير عن التخوين وغيرها، وكأنما المجلس العسكري أحس بالقرف وأنه فعل فعلاً يندم عليه ويريد التخلص من السلطة.. إلا أنني أخشي أن تكون هناك نوايا مبيته فيتم انقلاب من جديد ويتم الغدر بأهل مصر ويتم عودة الطوارئ والقوانين المكبلة للحريات وتبدأ عودة التحكم والتسلط ويعود حكم العسكر من جديد والعسكر الذين حكموا مصر بعد فاروق واحد مطرود والثاني مهزوم والثالث مقتول والرابع مخلوع ولم ينجح حكم العسكر في أن يمسك بقيادة مصر إلي بر الأمان ومن هنا أخشي أن يتكرر سيناريو 54 الذي قام به الجيش وحبس كل القوي الدينية وكذلك فعل قبلهم محمد علي وحبس كل القوي الدينية رغم أنهم هم من جاءوا به وكأنما التاريخ يعيد نفسه وأنا حزين علي مصر. هل هناك مؤشرات تدل على ما تقوله ومتي يحدث؟ أنا خائف من الغد وقلتها يوم 25 يناير أنني خائف من الغد ذلك أنني أرى أن المستقبل مظلم أمام عيني والله أراد أن ينزع من كانوا في الحكم بهذه الصورة المهينة المشينة التي يتعلمون منها دروسًا وقد شاء الله أن تتحول تلك الحركة لصالح الإسلاميين وتصب في نهر الشريعة الإسلامية وجاء هؤلاء الإسلاميون وطعنوني في قلبي. لماذا؟ لأنهم تفرقوا والأصل أن يكونوا كلمة واحدة وليس هناك في الإسلام ما يسمي بسلفيين وإخوان مسلمين أو جماعة إسلامية ولكن هناك فقط إسلام يضم الكل أما التعصب لجماعات فدعوها فإنها "منتنة" وهم في مرادهم علي صواب، ولكن في تحركاتهم علي خطأ وهذا الافتراق أدي إلي أن يفوز شفيق ويدخل جولة الإعادة ولا أعرف لماذا خاض الانتخابات أكثر من مرشح اسلامي؟.. كان من الممكن الاتفاق علي مرشح واحد وأن يتم تفريق المناصب علي الباقين لكن الذي حدث أنهم تفرقوا وانقسم التيار الاسلامي وكانت النتيجة ما نراه الآن. ما أسباب تفرق القوي الإسلامية من وجهة نظرك؟ حب الزعامة والرئاسة وطوال عمري لا أحب الزعامة أو السلطة والصحابة كانوا يفرون من الإمامة ويسرعون إلي الأذان وقد اتصل بي الدكتور ياسر مرزوق أحد قيادات التيار السلفي وسألني من نختار ونحن متفرقون الآن وقلت له وقتها انتخبوا محمد مرسي ثم نحاسبه وفوجئت بهم ينتخبون عبد المنعم أبوالفتوح وبعض الإسلاميين لم ينتخبوا مرشحي التيار الإسلامي فسألتهم لماذا؟ فقالوا إن المرشحين أنفسهم اختلفوا فكيف ننتخبهم وأنا حزين. كيف تري مصر إذا حكمها مرسي؟ ستنصهر التيارات الاسلامية في بوتقة واحدة حال فوز مرسي إن كان صادقا مع الله ويعمل من دون السعي لزعامة، وإذا حكم مرسي مصر فأنا أستبشر خيرًا وخلال 7 سنوات سوف تنهض مصر وتلتقط أنفاسها وسنتقدم في جميع المجالات وستكون مصر أسوة لكل الدول العربية والإسلامية ولابد أن تعود مصر سلة خبز العالم من جديد. هناك انتقادات موجهة لمشروع النهضة بسبب طول المدة الزمنية؟ أي شيء لا يخلو من الانتقادات وأبو بكر الصديق نفسه قال هذا.. "إن رأيتموني علي حق فأعينوني وإن رأيتموني علي باطل فقوموني". هل تري أن الصراع علي الزعامة يتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية؟ لا يتعارض بالطبع لأن هذا شيء طبيعي في النفس ونحن بشر وأدعو الجميع إلي التوحد ضد شفيق الذي يمثل معسكر الفلول وصاحب موقعة الجمل وهو امتداد لمبارك وسيفعل كل شيء وسنعود مرة أخرى إلي القيود التي فكها الله عنا. ما تعليقك علي الفتاوي التي تُحرم التصويت لصالح شفيق؟ التصويت لشفيق إثم لأني أختار شخصًا أعلم أنه علماني ويكفي أنه وعد بإلغاء الآيات القرآنية من الكتب الدراسية أو تدريس الإنجيل مثل القرآن في التعليم وهذه وحدها تطعن في دينه وشرفه وفي ولائه لله والأمة وشفيق ليس عنده علم، والإنسان عدو ما يجهل وكل من حرم التصويت لشفيق علي حق وأقول له أرجوك أرح الناس منك ومن شرك ويكفي تهديدك باستخدام القوة حينما قلت أن ما حدث في العباسية تجربة ستتكرر إذا ما تمت أمور مثلها وأقول له بالله عليك أرح الناس منك وكفي عليك ما كان ويكفي أن الناس لفظوك حتى تم اسقاطك كما حدث مع رئيسك السابق. كيف تري انتقادات الليبراليين للإسلاميين فيما يتعلق بتطبيق الشريعة ؟ الليبراليون ليسوا علي علم وأول من وضع صحيفة لحقوق الإنسان علي تعدد واختلاف الناس في أديانهم هو الرسول في صحيفة المدينة ووضعها قبل أن تظهر حقوق الإنسان بـ 1400 عام ورغم أنه نبي جاء بالإسلام إلا أنه أقر حقوق الأقباط في بقائهم علي دينهم وكذلك باقي الملل وسيندم الإسلاميون ويجب أن يتفاهموا مع الليبراليين والعلمانيين، وأقول لهم أفهموهم أن الإسلام يكفل حق كل إنسان والليبرالية لا تكفل هذا كما انها تهدر قيمة الانسان بالفوضى المسماه حرية وما يحدث باسم الحرية انفلات وتسيب والإسلام عظيم وأسأل كم عدد الليبراليين في مصر هل هم 100 أم 200 أم 1000 أم مليون وهم بهذا لا يؤثرون أمام باقي الشعب المصري والليبراليون قلة ولكن صوتهم عال ومعهم الأبواق عالية النفخ وأدخلهم السادات الجحر لكنهم خرجوا في عهد مبارك. ما رأيك فيما مطالبات البعض بألا يكون الأزهر المرجعية الإسلامية الوحيدة؟ الأزهر نشأ شيعيًا ثم أغلق ثم افتتح علي أن يكون سنيًا في عهد صلاح الدين الأيوبي والأزهر ظل بوقًا بعد أن تم ضم أمواله إلي الدولة وقبل هذا كان حر الكلمة ووقف في وجه ملوك مصر والثورة الفرنسية لأن المشايخ كانوا يقبضون رواتبهم بعيدًا عن الحاكم وعندما تم ضمه إلي الدولة وأصبح شيخ الأزهر في منصبه بمثابة نائب رئيس وزراء، وبدأ يأخذ مرتبه من الدولة انتهي ومن طالبوا بأن يكون الأزهر ليس المرجعية الوحيدة كان دافعهم ما ذكرته وهل كل العلماء الموجودين تخرجوا في الأزهر ولا بأس أن يفسح الأزهر صدره للعلماء الآخرين لكي يدلوا بأقوالهم وأفكارهم ولا يجب أن يحتكر الأزهر هذا الدور لنفسه وعليه أن يسمح للمؤهلين بأن يفتوا فإذا رأي خطأ في فتواهم عليه أن يعدله وليكن رقيبًا عليهم ويزن فتاواهم بميزان الشرع. كيف ترى مصر حال تطبيق الشريعة الإسلامية بالشكل الذي ينادي به الكثيرون؟ الشريعة الإسلامية لا علاقة لها بهذا وهذا الكلام يردده العلمانيون مثل هل نطبقها علي مذهب أبو حنيفة أم ابن حنبل وهؤلاء من هم حتى يصلوا إلي هذا المستوى وإنما اعتقلت أيام عبد الناصر لأنني قلت هذا لسامي شرف مدير مكتب جمال عبد الناصر لشئون الدعوة والفكر حينما قال لي: "من هذا أبو حنيفة دا البواب اللي عندي أحسن منه ويعرف يفتح التليفزيون ويقفله بينما أبو حنيفة لو شاف التليفزيون يجري" ووقتها أحسست بضيق وقمت بالرد عليه وتم اعتقالي وحينها قلت له: "والله ستحدث في البلد مصيبة وبعدها بـ 21 يومًا حدثت النكسة". كيف ترى صعود التيار السلفي بعد الثورة ؟ التيار السلفي هو نفسه التيار الإخواني ولا يوجد في الإسلام ما يسمي بالجماعات الإسلامية والتيار السلفي موجود منذ فترة كبيرة وكان الكثيرون يعتبرونني من آباء التيار السلفي، ولكني كنت أقول لسنا جماعات وكلنا مسلمون وأتعامل مع كل الناس والتيار السلفي جذب الناس لأنه يريد أن يعود إلي عهود الصحابة والناس مشتاقة إلي هذا وتركيا جربت العلمانية قرنا كاملا ثم عادت إلي الإسلام ونحن مللنا والتيار السلفي باحثون عن الحق. هل مصر في طريقها لكي تصبح دولة إسلامية؟ إن شاء الله وإن كنت أخشي من المستقبل القادم وقد لا ينجح مرشح التيار الإسلامي في هذه الجولة إلا أنه سينجح المرة المقبلة فالله لم يخلق الكون في يوم واحد بل علي مراحل " وبالتالي فالله يعلمنا التدرج والمصريون أحسوا بحلاوة الإسلام وطعم الإيمان ولن يتخلوا عنه. من البداية كنت مؤيدًا لترشح خيرت الشاطر ومعارضًا لأبو إسماعيل. مقاطعًا من قال لك أنني أؤيد الإخوان المسلمين وطوال الوقت بيني وبينهم أزمات ولم أؤيد خيرت الشاطر علي الإطلاق، ولكن الآن لابد أن نؤيد محمد مرسي ولكني وقفت في وجه حازم أبو اسماعيل حينما أراد الترشح للرئاسة لأنه لا يصلح وهذا شاب لا يملك الخبرة أو الحنكة اللازمة وسقط في انتخابات مجلس الشعب 4 مرات وهو انسان حرص على أن يكون رئيسًا والحديث واضح "إنا لا نولي هذا الأمر من يطلبه". هل نحن بحاجة إلي هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر؟ طالبت بإنشاء وزارة في مصر لإحياء "الحسبة" قبل الثورة إلا أن طلبي قوبل بالرفض ومبارك رغم سوئه قبلها لولا من حوله حرضوه ضدي وأبعدت عن الخطابة وقالوا له أنني أريد أن أحتل مكانه والآن أطالب بإنشائها من جديد. صدى البلد 
|
 |
|
العرض المتطور