|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لماذا إختار الله يوسف النجار لكى يكون هو خطيب مريم العذراء؟ يرد القدّيس جيروم ويقول: كانت الخطبة ليوسف البار أمرًا ضروريًا، لأسباب كثيرة منها: 1- كان يوسف رجلاً بارا قديساً رأى الله فية الشخص المناسب المؤتمن على سر الحبل الإلهى. 2- لكي يُنسب يسوع للقدّيس يوسف قريب القدّيسة مريم ، فيظهر أنه المسيّا الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا. 3- لكي لا تُرجم القدّيسة مريم طبقًا لشريعة موسى كزانية، فقد سلّمها الرب للقدّيس البار الذي عرف برّ خطيبته، وأكّد له الملاك سرّ حبلها بالمسيّا المخلّص. 4- وجود يوسف بجانب العذراء كان ضرورياً لها فى أمور حياتها مع إبنها يسوع: فى الهروب إلى مصر والرجوع منها، وفى إعالتها والإنفاق على معيشتها. 5- يوسف النجار هو حفيد للملك داود، ولو إستمر الملك لكان يوسف النجار هو ملك بنى إسرائيل، وعندما تمت خطوبة مريم العذراء ليوسف ، ثم تمت ولادة المسيح بعد ذلك، وقيدة يوسف النجار فى السجلات الرسمية عند الإكتتاب بأنه هو أبية (الأب الشرعى) وسمى يسوع إبن يوسف، تم تحقيق النبؤات بأن المسيح هو الملك ويملك على بيت يعقوب: + (لو ١: ٣٢، ٣٣) هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ. وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». ولذلك خطوبة مريم العذراء ليوسف النجار كان لابد منها، وفيها تم تحقيق النبؤات، بأن المسيح هو الوريث كملك لكرسى داود أبيه، لأن الملك عند اليهود يورث عن طريق الأب وليس عن طريق الأم، كما أن الملك يكون هو الإبن البكر لأبية، وقد كان يوسف من بيت الملك داود، ولو إستمر حكم بنى إسرائيل لكان يوسف النجار هو ملك بنى إسرائيل، ولكنة كان نجاراً فقيراً، بل وأفقر أحفاد داود الملك، وعندما ظهر له الملاك فى حلم ذكره بجده الملك داود قائلاً يا يوسف إبن داود: (مت١: ٢٠) يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ" ومعلوم أن يوسف كان هو الأب الشرعى ليسوع، وهذا يجعل وراثه الملك شرعيه وصحيحة، وبذلك تحقق قول الملاك جبرائيل للعذراء: + (لو١: ٣٢، ٣٣) هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ . وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». وهنا لا يصح أبداً القول بوجود أولاد ليوسف النجار من زواج سابق وأن زوجتة توفت وأصبح أرمل ثم بعد ذلك خطب السيدة مريم العذراء، لأنه لو كان له أولاد من صلبه لأصبح البكر منهم هو الوريث الرسمى والشرعى لكرسى الملك داود حسب الشرع الإلهى، بصفتة الإبن البكر والإبن العصبى ليوسف النجار (الخارج من صلبة)، وجهل البعض بهذا الأمر يجعلهم يتهمون الله بدون علم منهم بأنه غير عادل وان كلام الوحى غير صادق (حاشاً)، ولكن نقول مع إبراهيم: "ادَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا؟» (تك ١٨: ٢٥). |
|