وهناك قصتان طريفتان عن الدقة العلمية للكتاب.
القصة الأولى : عن العالم متى موري ، الذين يسمونه أبا المسالك البحرية، إذ كان أول من رسم الخرائط لطرق البحار وأسٌس علم جغرافية المحيطات. فلقد حدث أثناء مرض ذلك العالم أن دعا ابنه ليقرأ له في الكتاب المقدس فقرأ له في سفر المزامير، ولفت نظره قول داود في مزمور 8 : 8 إن الرب مسيطر على سمك البحر السالك في سبل المياه
أستوقف الأب ابنه وطلب منه إعادة قراءة الآية مرة ثانية. ولما سمعها ثانية قال هذا يكفى، طالما أن كلمة الله قالت إن هناك سبلاً في المياه ، فلابد أنها هناك، وسأكتشفها. وبعد سنوات قليلة كانت أول خريطة عن هذا العلم الكبير قد رسمها ذلك العالم!
القصة الثانية : حدثت إذ كان أحد ضباط الجيش الأبدي يلقى على زملائه محاضرة عن الكهرباء، وأخذ يوضح الإكتشاف العظيم للورد كلفن، الذي كان من شأنه أن يلمع اسمه، وهو أن المطر يحدث دائماً بسبب تفريغ شحنة كهربائية. وكان هذا الضابط مؤمناً ، فاشار إلى كتاب قديم كان معه وقال: لكن أيها السادة أنا أملك كتاباً أقدم من جون كلفن، سبق اللورد في هذا الإكتشاف .. هذه المفاجأة أثارت شغف الضباط، مما جعلهم بعد المحاضرة يلتفون حول الضابط ليسألوه عن هذا الكتاب القديم الذي أشار إلى اكتشاف كلفن. فأخرج لهم كتابه المقدس وقرأ لهم مزمور 135 : 7، إرميا 10 : 13.
ارتباط الجسد الفسيولوجى: ولقد أشار الكتاب المقدس إلى الارتباط الفسيولوجى بين أعضـاء الجسم وأنظمته المختلفة بقوله « إن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه » (1 كو12 : 26). وحتى اليوم، برغم التقدم الهائل في أنظمة التحكـم الآلي، فإنه باعتراف العلماء المتخصصين لا توجد في كل العالم آلة تعمل بارتباط وثيق بين كل أنظمتها المختلفة نظير جسم الإنسان!
يقول علم الكوسموجونينا:الذى يبحث فى وجود الكون وظواهره وأسرارة ,نقلا عن العالم هربرت سبنسر إن أشكال الظاهرة خمسة وهى الامتداد- الزمان- المادة-الحركة-القوة ويقول جورج كابرون إننا نجد فى العددين الأولين من سفر التكوين هذه الأشكال الخمسة فى البدء خلق الله السموات والأرض ...وروح الله يرف على وجه المياه ....فى البدء(الزمان)..خلقا الله السموات(الأمتداد) و الأرض (المادة)...وروح الله (القوة) يرف على وجه المياه (الحركة) إن هذه الآيات تسكت كل من ينادى بأزلية الطبيعة وأزلية المادة لأنه إذا كان للخلق بدء كان لابد لهذا الخلق من خالق و هو فقط الأزلى.
سجل القديس بولس الرسول أن الدم الذى يجرى فى عروق كل أجناس الأرض هو دم واحد و لا تأثير للون الجلد فى التركيب الكيماوى للدم (أع 17 : 26) وهذا ما أكده الطب الحديث.
سجل الوحى الإلهى إشارات لكثير من الاختراعات الحديثة مثل الغازات الجوية (إش 24 :17-20) .القنايل بصفة عامة (رؤ 16 :12) .طبيعة إحراق القنبلة الذرية التى يقولون إنها من طبيعة إحراق الشمس نفسها (رؤ 16 :8) وعن تأثير القنابل الضخمة والقنابل الذرية و الغاز الذرى و السحب الأشعاعية فى المدن (إش 25 :1-5 , 29 : 5-6) وعن تأثير القنابل عامة و بالاخص ما يقال عن الاوبئه والجراثيم و السحب الاشعاعية الفتاكه التى اخترعت ولم تستعمل بعد (خر 38 :22 , رؤ 9 :3-6)
يرى البعض أن ما جاء فى (رؤ 8:8) يشير الى تجربة القنبلة الذرية التى هلك فيها ثلث السفن كما ذكر بالاية الجراد الحديدى المذكور فى (رؤ 9 :3-10) إشارة إالى الطائرات المقاتلة و الاختباء منها ولعل اخيل الحديدى (رؤ 9:17 )إشارة الى الدبابات وتدميرها.