|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخاوف من عودة شبح الدولة الأمنية عقب فوز السيسى أعرب بعض النشطاء والسياسيين عن تخوفهم من مساندة الأجهزة الأمنية للمشير عبد الفتاح السيسى،أثناء خوضه الانتخابات الرئاسية، فى حماية المؤتمرات الشعبية واجتماعات الحملة بالمحافظات، والتضييق على الحملات المنافسة. بينما أكد موالون للمشير ذو الشعبية الكاسحة، أنه انعزل تمامًا عن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، منذ تقديمه استقالته من وزارة الدفاع، وأن كل ما يثار حول دعم الأجهزة الأمنية له شائعات ولا أساس لها من الصحة، موضحين أنه مواطن مُرشح للرئاسة، وأن أول قرار بعد فوزه هو تحقيق مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والتصالح مع جميع الأطراف والأحزاب المعارضة، غير الملوثة أيديهم بالدماء، وذلك حسبما أكد أمام الشعب المصرى فى خطابه الأخير. جورج إسحق الناشط السياسى، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، قال "إن المصريين يميلون لحاكم مدنى بلا خلفية عسكرية، ويرجع ذلك إلى رغبة الشعب فى الحكم المدنى، خاصة بعدما مرت عليه عقود طويلة كان محكومًا من جانب أشخاص أصحاب خلفية عسكرية، وللأسف جاء الحاكم المدنى الوحيد الرئيس المعزول محمد مرسى مخيبًا للآمالنا وهادمًا لطموحاتنا". أضاف أنه بعد أن خلع السيسى بدلته العسكرية وتقديمه استقالته من وزارة الدفاع، أصبح مواطنًا مدنيًا عاديًا، ولا يمكن لأحد أن يمنعه من حقه بالترشح للرئاسة، ولكن يجب أن يظل الجيش مؤسسة وطنية لا علاقة لها بالسياسة. من ناحية أخرى أعرب بعض المعارضين لترشح السيسى للرئاسة عن قلقلهم من عدم استقرار مصر، فى حالة تولى السيسى للبلاد، مؤكدين على ابتعاد مصر عن مسار الديمقراطية، وهى فى طريقها إلى قمع القطاع الأكبر من الشعب. استشهد المعارضون بتواصل المظاهرات والحركات الاحتجاجية بالشارع المصرى، الذى يقابل بالقمع الأمنى من مؤسسات الدولة، وكذلك استمرارا العنف ضد الحكومة، كما هو الحال مع العمليات الإرهابية التى نشاهدها بين فترة وأخرى. وقال هشام فؤاد المتحدث باسم حركة "الاشتراكيين الثوريين": إنه حال نجاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، فإن ذلك يكرس للدولة الأمنية، مشيرا إلى اعتراضه من البداية على دخول السيسى فى العملية الانتخابية من الأساس، لأن السيسى هو وجه جديد لنظام مبارك، ويقود الثورة المضادة، كما أنه مسئول عن كل ما حدث منذ 3 يوليو حتى الآن، بدءًا من السياسات الأمنية والمجازر ضد المتظاهرين، واستهداف حرية التعبير والصحفيين، وذلك يؤكد أن هذه السياسات ستستمر فى عهده، بعدما يصبح رئيسًا، ولن يحدث تنافس انتخابى حقيقى لأن كل أجهزة الدولة تعمل لصالحه. أضاف المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين أن الأحوال المعيشية لن تتحسن، وأن مصر تتجه نحو الأسوأ مستدلًا بدعوة السيسى للمصريين بالتقشف خلال الشهر الماضى. أشار فؤاد إلى أن أفكار السيسى الاقتصادية ستقود إلى مشاكل اجتماعية، مؤكدا أنها بدأت تظهر فى الحركات العمالية، وفى الوقت ذاته بدأت الدولة فى مواجهة الحركة العمالية بالقبضة الأمنية. ومن جانبه قال محمد كمال، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل: "إن ترشح السيسى من الأساس ضد أهداف ثورة 25 يناير، التى قامت لتؤسس لدولة مدنية وليست دولة عسكرية، كما يخططون بعد فوز السيسى بالرئاسة"، مؤكدًا على أن نجاح السيسى بالرئاسة يؤسس لدولة أكثر قمعًا للحريات. أضاف عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبرايل أننا كنا نتمنى ألا يورط السيسى الجيش فى العملية السياسية، خاصة أنه وكل قادة القوات المسلحة أعلنوا مرارًا وتكرارًا أنهم لن يسمحوا بتولى أحد قيادات الجيش للسلطة، حتى لا يقال أن المؤسسة العسكرية تحركت فى 3 يوليو من أجل مصالح شخصية. |
|