|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تريد ان تبرأ؟ كثيرا ما يوجه الله لنا هذا السؤال .. يوجهه إلى كل نفس متعبة و منهكة من الخطايا يوجهه إلى كل نفس سقيمة عليلة يوجهه ألى كل نفس لا تعرف الانطلاق و التحرر من عبودية الخطايا و الشهوات يوجهه إلى نفسى الذليلة القابعة فى الظلام.. التى تبحث عن النور و لا تجده... تشتاق للانطلاق و الحرية و لكن كيف ؟! و الخطايا تكبلها و تحد من حريتها .. و لكنى الآن اقول بكل ثقة .. نعم نعم يارب أريد أن ابرأ .. لقد انهكتنى الخطية و أبعدتنى عنك يا أبى و الأكثر أنها وضعتك على خشبة !! لقد قيدتنى و حدت من حريتى التى اعطيتها أنت لى كهبة مجانية.. لقد وهبتنى الحرية و كان الثمن غاليا جدا .. لقد كان دمك الطاهر .. نعم يارب أريد أن ابرأ .. أريد أن اشعر بيديك الطاهرتين تلمسنى لابرأ فى الحال .. اريد ان اشعر بوجودك فى حياتى .. لقد تبلدت المشاعر داخلى و ما عدت أشعر بك كما كنت سابقا .. لقد وحلتنى الخطية و وضعتنى مع المنبوذين .. أريد أن اشعر بظلالك يا أبى ..لقد لوحتنى شمس الخطية فأصبحت سوداء قبيحة بعد أ ن كنت بيضاء جميلة .. أريد أن اشعر بوجودك داخل قلبى .. لانه تنجس و أصبح كالغرفة المعتمة العفنة.. فهل تتنازل لتمحو ظلامها و تعيد الجمال اليها بل و تعيد الحياة بأكملها اليه بعد أن مات و تبلدت فيه المشاعر ...؟ أريدك يا أبى أن تقتحم حياتى دون أن تسأل : هل تريد أن تبرأ ؟ لاننى بالفعل اشعر بالعطش الشديد إليك.. أشعر بحاجتى اليك .. فوجودك فى حياتى ينيرها و يوجهها للصواب .. وجودك فى حياتى يحببنى فى الفضيلة يجعلنى اتطلع اليها باشتياق .. فأنا بالفعل فى حاجة ماسة إليك.. أنا كالهائم فى الصحراء .. ابحث عن مرشد .. كالغريق فى بحر لا نهاية له .. ابحث عن منقذ .. و لكنى اخترتك انت لتكون مرشدى و منقذى .. الوحيد ..لا سواك فأنا لا اقبل غيرك فى حياتى ..لن اتنازل عنك ابدا أريدك بالفعل فى حياتى لتزيل السواد و القبح.. لتعيد الراحة و الهدوء بعد أن سلبتها الخطية و نهبتها الشهوة.. <><><><><><><><> لقد رقدت طويلا فى الوحل و المزبلة ومع هذا كنت مستمتعة بالرقاد لقد جعلتنى تلك الخطية ان افقد حتى القدرة على التفريق بين .. الجمال و القبح النور و الظلام الحرية و العبودية فكنت ارى كل هذا سواء.. لقد استلذت نفسى بتلك الخطية و لكنها لم تلبس الا قليلا .. لقد اختفت بعد قليل و حل محلها الحزن و الكآبة.. فهل تنزع عنى هذا الحزن و هذه الكأبة ... يا أبى ؟ أننى مازلت اثق و اتأكد من حبك و رحمتك أعلم انك تعاملنى حسب رحمتك و رأفاتك لا بحسب شرورى و اخطائى .. لقد اثبت لى انك مازلت متشوق لى و لعودتى .. و لكن وا أسفاه لقد خذلتك هذه المرة أيضا مثلما افعل دائما ..... فما قيمتى إذن ؟؟!!! أعلم انى بلا قيمة على الإطلاق ..قيمتى الوحيدة مستمدة من كونك تسكن داخلى .. أنه مجد و شرف لا استحقه .. لقد أعمتنى الخطية عن تلك الحقائق .. و لكنى الآن مللت الجلوس فى تلك الظلام .. و أبحث الآن عن النور .. الذى لا يملكه سواك .. فهل تقبلنى بعد هذا ؟؟ أعلم انك فى انتظارى منذ زمن بعيد و لكن اعذرنى فلم تشتد حاجتى اليك متأخرا... أشعر الآن باشتياق شديد الى تلك الحظيرة .. حظيرة الخراف التى تقوم انت برعايتها.. لقد تعبت من الضلال و الضياع لقد تعبت من الهيام فى الصحراء المظلمة المقفرة.. لقد تعبت قدماى من السير طويلا دون جدوى .. لقد تعبت نفسى من السير وحيدا دو ن رفيق .. لقد عطشت روحى من السير طويلا دون ماء .. فعلمت أخيرا اننى لم و لن اجد أجمل من تلك الحظيرة.. اجد أجمل من تلك الحضن الدافئ.. علمت مؤخرا بعدما ضيعت اجمل السنوات .. و لكن كلى ثقة فى رحمتك و حبك .. كلى ثقة أيضا اننى أريد أن ابرأ ... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَ تريد أن تبرأ؟ |
اتريد ان تبرأ (يو 5: 6) |
أتريد أن تبرأ |
هل تستلز المرض أم تريد بالفعل ان تبرأ ؟ |
«أ تريد أن تبرأ؟» |