|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطهير الهيكل وتعليم المسيح فيه (ع45- 48): ذكرت هذه الحادثة أيضًا في (مت21: 12- 13؛ مر11: 15- 19؛ يو 2: 13 - 16). 45 وَلَمَّا دَخَلَ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ 46 قَائِلًا لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!». 47 وَكَانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ الشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ، 48 وَلَمْ يَجِدُوا مَا يَفْعَلُونَ، لأَنَّ الشَّعْبَ كُلَّهُ كَانَ مُتَعَلِّقًا بِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ. ع45: رغم رؤية المسيح لكل عناد اليهود وما سيفعلون به في آلامه وصلبه، لم يتوقف عن العمل الإيجابى. وعندما دخل إلى هيكل سليمان يوم الإثنين، أي اليوم التالي لدخوله أورشليم (مع ملاحظة أن لوقا لا يهتم بترتيب الحوادث مثل مرقس البشير)، وجد انشغال الكهنة وخدام الهيكل في ساحاته بالتجارة والمكاسب المادية، وبالتالي انشغال الشعب كله بالماديات، تاركين العبادة الروحية. فبدأ يخرج كل هؤلاء التجار خارج ساحات الهيكل. ع46: أعلن المسيح للكهنة ولكل الشعب أن هيكل الله مخصص للصلاة، أما انشغالهم واستغلالهم الهيكل للتجارة جعله مثل مغارة لصوص، إذ سرقوا القلوب من محبة الله وعبادته إلى الإنهماك في محبة الماديات. ع47: لم يكتفِ المسيح بطرد الأشرار من الهيكل، بل أخذ ينادى بتعاليمه الروحية المشبعة في الهيكل كل يوم، لعله ينقذ بعض النفوس من الهلاك الآتي، ولكن للأسف قاومه رؤساء الكهنة والكتبة ورؤساء الشعب بدلًا من أن يساعدوه، وذلك لأنهم كانوا يبحثون عن مراكزهم وكرامتهم فلم يستفيدوا من تعاليمه ويتوبوا. ع48: لم يجدوا ما يفعلونه لم يجدوا سببًا يقبضون به عليه أو يوقفوا به تعاليمه. رغم حقد قلوبهم وكلماتهم المقاومة للمسيح، استمرت الجموع متعلقة به وبكلامه المحيى وفشلت كل مقاومتهم. |
|