|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قايين
وحدث من بعد أيامٍ أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب ... فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر ( تك 4: 3 -5) لقد ظن "قايين" أن قرابينه ستجلب المسرة إلى قلب الله وتحوز رضاه أكثر من ذبائح "آدم" أبيه و"هابيل" أخيه. وبذلك يكون "قايين" قد ابتدع طريقاً جديداً ـ ابتدع ديناً ـ ظاناً أنه من خلاله يستطيع إرضاء الله والتقرب إليه، دين مؤسس على الأعمال وليس على الثقة والإيمان. وهكذا أصبح "قايين" أول "متدين" على الأرض .. فإلى أين قاده هذا التدين؟! أولاً: عندما نظر الرب إلى هابيل وقربانه ولم ينظر إلى قايين وقربانه، اغتاظ قايين وحقد على أخيه، ثم قام عليه وقتله. وهكذا أصبح أول متدين في العالم هو أول قاتل نفس على الأرض. ثانياً: تمادى قايين في عصيان الله، ليس فقط بكسر وصاياه، ولكن أيضاً بكسر أحكامه. كان حكم الله على قايين "... تائهاً وهارباً تكون في الأرض" إلا أن قايين قام وبنى مدينة ليستقر فيها ( تك 4: 12 ،17). ثالثاً: اتَّبع نسل قايين طريق أبيهم في الانفصال عن الله وكسر وصاياه. فبدأوا يبحثون عن وسائل أخرى يملأون بها هذا الفراغ غير التقرب لله والخضوع له، هذه الوسائل تمثلت في: أ ـ هدم الأسس التي كان الله قد وضعها من البَدء، وذلك عن طريق حفيده "لامك" ومعنى اسمه "هدام" الذي اتخذ لنفسه امرأتين ( تك 4: 19 ) فكان أول مَنْ أدخل نظام تعدد الزوجات. ب ـ الانشغال بالتجارة وتحقيق الأرباح عن طريق حفيده "يابال" ومعنى اسمه "رحال" الذي كان راعياً للمواشي ( تك 4: 20 ). جـ ـ تنمية الهوايات الموسيقية متمثلة في حفيده "يوبال" الذي كان أباً لكل ضارب بالعود والمزمار ( تك 4: 21 ). د ـ الاهتمام بالصناعة متمثلة في حفيده "توبال قايين" وكان ضارباً لكل آلة من نحاس وحديد ( تك 4: 22 ). هـ ـ الانغماس في الحفلات مُتمثلة في حفيدته "نعمة" ومعنى اسمها "مسرة" ( تك 4: 22 ). أليست هذه جميعها هي بعينها مشاكل العصر الذي نحن فيه الآن .. لا مكان للرب .. لا وقت للرب .. لقد حذر الوحي الإلهي مثل هؤلاء الناس الناسين الله والتابعين لطريق قايين قائلاً: "ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين" (يه11). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قايين | ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين |
قايين |
قايين .. |
قايين |
من هي زوجة قايين؟ من أين أتت زوجة قايين؟ هل تزوج قايين من أخته؟ |