|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ بَلِيَّتَهُمْ تَقُومُ بَغْتَةً وَمَنْ يَعْلَمُ بَلاَءَهُمَا كِلَيْهِمَا [22]. من يقتني مخافة الرب فيه، فمع ما يناله من دالة لدى الله، وعدم الخوف من البشر مهما بلغت مراكزهم، وعدم الخوف حتى من الموت، فإنه بروح التواضع العميق يخشى الله ويطلب مسرته ورضاه، ويخشى أصحاب المراكز الاجتماعية، لا في خنوعٍ ومذلةٍ، وإنما بروح الرضا ولكي يعيش في حياة مملوءة سلامًا. إنه لا يخالط المتقلبين، أي الذين بلا مبادئ ثابتة، بل ينزعون نحو الدسائس والثورات. مما يؤسف أنه يوجد حتى داخل الكنيسة من يهوى النقد اللاذع، ومقاومة كل ترتيب كنسي ونظام، فيجمعون لأنفسهم غضب الله، وتنتظرهم البلايا. الإنسان المتمرد على الله والقادة إنما يجني لنفسه تمردًا داخليًا، يثور جسده ضد روحه، وتثور عواطفه ضد عقله، فيحمل في داخله بلايا مُرة. وبينما يظن أنه يطلب أن يصلح المجتمع والكنيسة، يجد نفسه منحلة، ويفقد انسجامه حتى مع نفسه. |
|