|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجلي افتقرت لكي تغنيني! * لأقتنيك يا من صرت لأجلي فقيرًا، بك أصير غنيًا، فلا تعتاز نفسي إلى شيءٍ، فأنت فضيلتي وغناي! * بك أتطلع إلى كل البشرية، فأرى الكل من صنع يديك، وُلد الجميع عراة، ويخرجون من العالم عراة، أنت مجد الإنسان وكرامته! * تهب عواصف الشر، فأحتمي فيك يا صخر الدهور. أَكتسي بتواضعك، فتسكب بهاءك عليّ. تحفظني من أشواك العالم وفخاخ العدو. * في مياه المعمودية لبست ثوب البنوة، صرت طفلًا يُنتسب إليك. لأقبل كل تأديبٍ وتهذيبٍ من يديك. فأنمو وأتمتع بالنضوج الحقيقي. * أهرب من الخصام والنزاع، ولا يكون للخبث موضع في قلبي. تهبني سلام قلب وطهارته، تعطي لشفتي نعمة، فتفيضان بعسل حبك. تفتح بصيرتي الداخلية، وتسكب فيَّ معرفة الحب. * بك أخرج للعمل بكل اجتهاد، فأنت دائم العمل من أجلي. ليس من إغراء يجتذبني، ما دمت تملأ كل أعماقي! * لا أغلق يدي على الفقير، ولا أظلم أجيرًا، ولا أرشي غنيًا لأجل نفعٍ ماديٍ أو نوال كرامةٍ! * اقتني تواضعك، فأخضع لمشورة الحكيم. ولا أعتد في كبرياء برأيي! * أعماقي تصرخ نحو حكمتك: مرحبًا بكِ في بيتكِ! وشفتاي تصمتان لكي لا تنطقا إلا حسب مشورتك. * هب لي حنوك، فأترفق بالكل. لا أسخر بفقير أو أسلبه حقه، ولا أستهين بمسكين فأظلمه. فأنت أب الجميع، وقاضي المظلومين، والمدافع عن من ليس لهم من يسأل عنهم. * في صحبتي لك، لا أسير مع غضوبٍ في طريقه، ولا أجد راحة مع رجلٍ متذمرٍ ساخطٍ. لن أقبل السير في طريقٍ أنت لست فيه. ولن أتكئ إلا على صدرك! * تهبني حكمتك، فأحمل روح التمييز، لا أخلط بين فضيلة ورذيلة! ولا أمزج بين النور والظلمة. * من يهبني روح الأمانة سواك، من يسندني في جهادي غيرك. بك أكون أمينًا في كل شيء! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنت غناي الحقيقي افتقرت فأغنيتني |
بك أشكرك حتى إن افتقرت |
لكي بفقرك تغنيني، فلا أعتاز إلى شيء |
يا من افتقرت لكيّ تغنيني |
كلمة يارب تغنيني |