|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعَ يَسوعَ ذلك، أُعجِبَ بِه والتَفَتَ إلى الجَمعِ الَّذي يَتبَعُه فقال: أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل " إسرائيل" من العبرية יִשְׂרָאֵל (معناه يجاهد مع الله أو الله يصارع) فتشير إلى شعب الله المختار، بني إسرائيل (خروج 12: 3)، الذين هم أول من بلغهم إعلان حدث الخلاص. القبول عند اللّه لا يتوقف على الأصل، لقد أعلن يَسوعَ "سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ المَشرِقِ والمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ ويَعقوب على المائِدةِ في مَلَكوتِ السَّمَوات" (متى 8:11). ويظهر في هذه الآية أنَّ قائِد المِائة لم يكن دخيلا، والدخيل هو الشخص الذي يدخل الديانة اليهودية من بين الوثنيين، لانَّ الدخلاء كانوا يحسبون شركاء اليهود في الإيمان والحقوق. هكذا إذًا يمتدح الربّ إيمان قائِد المِائة المقرون بالتواضع. ونحن أيضًا، كبشرٍ، لا يُمكننا أبدًا تقييم إيمان البشر الآخرين. إنّ يَسوعَ ذاك الذي يرى أعماق القلوب، والذي لا يُضلّه أحدٌ، شهِد عمّا كان قلب ذاك الرجل، سامعًا كلمته المليئة بالتواضع ومانحًا إيّاه بالمقابل كلمةً تشفي. |
|