هل نستطيع ان نتشفع بكل قديس؟
يقول الكتاب المقدس في الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 5:2 "فإن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، وهو الإنسان المسيح يسوع، الذي بذل نفسه فدية عوضا عن الجميع".
والرب يسوع المسيح، والروح القدس أيضا، يتشفعان لنا أمام الآب السماوي. ففي الرسالة إلى مؤمني روما 34:8ـ35 نقرأ: "إنه المسيح يسوع هو الذي مات بل بالاحرى قام، وهو أيضا عن يمين الله، وهو يشفع فينا أيضا. فمن سيفصلنا عن محبة المسيح لنا؟" وفي نفس الرسالة 26:8ـ27 : "وكذلك الروح أيضا يمدنا بالعون لنقهر ضعفنا. فإننا لا نعلم ما يجب أن نصلي لأجله كما يليق، ولكن الروح نفسه يؤدي الشفاعة عنا بأنات تفوق التعبير. على أن فاحص القلوب يعلم قصد الروح، لأن الروح يشفع في القديسين بما يوافق الله".
وفي رسالة يوحنا الأولى 1:2ـ2 يذكُر الرسول يوحنا المؤمنين بالرب يسوع بقوله: ".. أكتب إليكم هذه الأمور لكي لا تخطئوا. ولكن، إن أخطأ أحدكم، فلنا عند الآب شفيع هو يسوع المسح البار. فهو كفارة لخطايانا، لا لخطايانا فقط، بل لخطايا العالم كله".
وفي الرسالة إلى العبرانيين 25:7 نقرأ: "فهو (الرب يسوع المسيح)، في حضرة الله، حي على الدوام ليتضرع من أجلهم (المؤمنين) ويحامي عنهم!".
وأيضاً في الرسالة إلى العبرانيين 24:9 نقرأ : "فالمسيح، كاهننا الأعلى، لم يدخل إلى قدس الأقداس الأرضي، الذ صنعته يد بشرية.. بل دخل إلى السماء عينها، حيث يقوم الآن بتمثيلنا في حضرة الله بالذات".
وترى، يا صديقي، من ذلك أن لنا شفيعين إلهيين في السماء يدافعان عنا ويتضرعان من أجلنا في السماء، فما حاجتنا لشفيع آخر أقل مرتبة منهما؟
والكتاب المقدس يحث المؤمنين بالرب يسوع على الصلاة بعضهم لبعض، والصلاة من أجل غير المؤمنين، والصلاة للحكام. ولكن الكتاب لم يذكر البتة الشفاعة التوسلية الخاصة بالعذراء مريم، أو الملائكة، وطبعاً الكتاب المقدس هو الدستور الوحيد لحياتنا المسيحية.