|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسيحي يحتاج الى قوة الله وعونه إن الذين يستطيعون ان يحبوا أعدائهم هم ثوار ٌ حقا ً ، وقد اخذوا عزيمة ً وقوة ً كبيرة من الله الذي يعطي معونة ً حقيقية حتى نقدر ان نفعل مثل هذا العمل ، فالرب يسوع هو وحده مصدر القوة . طالب ٌ جامعي اسمه يعقوب اصبح ثائرا ً من هذا النوع وذلك بالرغم من رغباته الشخصية . فذات يوم صلى يعقوب طالبا ً ان يوفقه الله الى عمل ٍ يخدمه ُ به ِ ، وقد اتصل بعدة مؤسسات الا انه لم يلقى تجاوبا ً ، حتى اضطر اخيرا ً الى قبول اي عمل ٍ يُتاح له ، فانتهى به المطاف الى العمل سائقا ً لحافلة ٍ عمومية في مدينة ٍ كبيرة . ودأبت عصابة ٌ من ابناء الشارع في ركوب حافلته في كل يوم بغير ان يدفعوا الاجرة مهددين ومتوعدين ، حتى انهم يوما ً ما اخرجوه خارج الحافلة واوسعوه ضربا ً حتى هوى صريعا ً على الرصيف وهو فاقد ٌ وعيه ُ . وفي المستشفى شعر يعقوب بالغيظ والمرارة ِ اتجاههم واتجاه الله ، فقد كان طريح الفراش متألما ً من آثار الضرب الشديد ، فاشتكى قائلا ً : يا رب لقد صليت ُ طالبا ً خدمة ً فكان كل ما اعطيتني اياه عملا ً شاقا ً وضربا ً مبرحا ً ، فانا اليوم متعب ٌ جدا ً ولا اقوى على الحراك ، وانت الى الآن صامت ٌ ولا تبدي نحوي اي اهتمام ، فماذا فعلت ُ أنا حتى يحصل لي كل ما حصل ، فانا لم اطلب اكثر من اخدمك ؟ من ثم اشتكى يعقوب على افراد العصابة فالقي القبض عليهم ، وقد استجوبتهم الشرطة الى ان اعترفوا انهم هم الفعلة ، فذنبتهم الشرطة وحولتهم الى المحكمة للحكم عليهم ، ولكن اثناء المحاكمة اخذ الله يُحل محل استياء يعقوب ومرارته وحقده على هؤلاء العصابة بالمحبة ِ والشفقة ِ عليهم . ولما نطق القاضي بالحكم طلب يعقوب الاذن بأن يشاركهم في مدة العقوبة في السجن ، فذُهل القاضي واعلن ان لا سابقة من هذا النوع . فاجاب يعقوب : بلى ، ثم اوضح ان المسيح قد جاء الى ارضنا ومات على الصليب لاجل عالم ٍ مذنب . رفض القاضي طلب يعقوب ولكنه سمح له بأن يزور الشبان في سجنهم ، وهكذا كان ، إذ أخذ يعقوب يزورهم من حين ٍ الى آخر حتى اقبل معظمهم الى المسيح يسوع وقبلوه مخلّصا ً لهم . ان نحب صديقا ً أمر ٌ طبيعي أما ان نحب عدوا ً فأمر ٌ مسيحي يحتاج الى قوة الله وعونه . نعم فنحن نحتاج الى فرح الله في حياتنا وقوته حتى نعيش في هذا العالم الشائك . |
|