أن الإيمان بالقِيامَة يمنح الإنسان إمكانية عيش حياة مختلفة، تمكنه من أن يبقى بعيدًا عن الخوف من الموت، لأن كل من يثق بالآب سيبقى حيًا، ولا يمكن أن يموت كما اكَّد يسوع "فلا يُمكِنُ بَعدَ ذلك أَن يَموتوا، لِأَنَّهُم أَمثالُ المَلائِكَة، وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامَة" (لوقا 20: 36)، وليس عليه أن يقلق لاستمرارية حياته لأنه يستطيع منذ الآن أن يتذوق حياة لا تعرف الموت كما صرَّح يسوع لمرتا " أَنا القِيامَة والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" يوحنا 11: 25).فمن يثق بيسوع ويضع حياته بين يديه لا يمكن أن يموت بعد ذلك، لأنَّ العلاقة مع الله من خلال يسوع هي ضمانة قيامتنا بعد الموت الأرضي. ومن هنا لا تنتهي حياة المؤمن مع الزمن، لأنّ هدفها هو الأبديّة. ويختبر المؤمن بهجة الخلاص في العالم الحاضر، ولكنّه يتمتّع بالخلاص الكامل من جميع الوجوه في السماء. فهناك حياة أبديّة، التي يدخل فيها الإنسان منتصراً على الموت بالقِيامَة.