ينادى داود الله الذي هو رجاؤه الوحيد، ويطلب منه أن يسرع لنجدته، ويستجيب لطلبته؛ لأن الضيقة شديدة، ولا يحتملها، وكادت روحه تفنى في داخله من كثرة التهديدات، وشدة الحزن. وطلبه من الله الإسراع يعنى احتياجه الشديد، وثقته في الله منقذه.
يطلب أيضًا من الله أن ينظر إليه بوجهه المنير؛ لأنه إن لم ينظر إليه سيشبه الذين يهبطون في الجب ويموتون. بل يرمز أيضًا الجب للعذاب الأبدي، وهذا يعنى إعلان داود تعلقه ورجائه في رعاية الله له. فهو يعتبر عشرته لله هي الحياة، وإن فقد هذه العشرة يموت.