|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الفصل الثالث والأخير هو الفصل الذي يخصص له الكتاب المقدس الجزء الأكبر من سرده لحياة موسى، وبالتحديد دوره في فداء إسرائيل. ويمكن إستخراج عدة دروس من هذا الفصل من حياة موسى. أولاً، كيف تكون قائداً فعالاً. كان موسى في الواقع مسئولاً عن أكثر من مليوني لاجيء عبراني. وعندما بدأت الأمور تسبب له الإجهاد، إقترح عليه يثرو حماه أن يقوم بتوزيع المسئوليات على رجال آخرين يكونون أمناء، وهو الدرس الذي يحتاج الكثيرين ممن هم في السلطة أن يتعلموه (خروج 18). كذلك نرى إنساناً يعتمد على نعمة الله ليجد معونة في مهمته. كان موسى يتوسل أمام الله بإستمرار من أجل الشعب. يا ليت كل من هم في سلطة يطلبون الله من أجل الذين هم تحت مسئوليتهم! كان موسى يدرك جيداً ضرورة حضور الله بل طلب أن يرى مجد الله (خروج 33). وعرف أنه بدون الله لا معنى للخروج من مصر. فالله هو الذي جعل الإسرائيليين مميزين، وكانوا بحاجة ماسة إليه. كذلك تعلمنا حياة موسى أنه توجد خطايا تلاحقنا طوال حياتنا. فقد تسببت سرعة غضب موسى في مشاكل له في مصر، كما جلبت له المشاكل في البرية أيضاً. ففي حادثة مريبه التي ذكرناها سابقاً قام موسى بضرب الصخرة بغضب لكي يوجد ماء للشعب. ولكنه، لم يعطي المجد لله ولم يتبع توجيهات الله المحددة بدقة. وبسبب ذلك، منعه الله من دخول أرض الموعد. وبنفس الكيفية يمكن أن نسقط جميعنا في خطايا ممائلة تلاحقنا طوال أيامنا، الأمر الذي يتطلب أن نكون منتبهين بإستمرار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هرون ودوره أكثر من موسى |
فداء نفوسنا أولاً، ثم فداء أجسادنا لكي ننال التبني |
اشتكى بها بنو إسرائيل ضد موسى |
إسرائيل يحتاج إلى فداء |
أنبا إيسيذروس ودوره الهام في حياة أنبا موسى |