|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل صباح يُوقظ كل صباح. يوقظ لي أُذناً لأسمع كالمتعلمين (إش50: 4)هل تأملنا ذلك الشخص الفريد الذي كان يذهب في الصباح باكراً جداً إلى مكان خلاء ليصلي؟ هل سمعناه يكرر كلمات النبي: « السيد الرب .... يوقظ كل صباح، يُوقظ لي أذناً لأسمع كالمتعلمين؟ » ألا تكون دهشتنا عظيمة ونحن نرى المالك لكل شيء، خالق أقاصي الأرض جاثياً في كل صباح في الصلاة لإلهه وأبيه؟ إذا كان الرب يسوع نفسه في أيام جسده كان يشعر بالحاجة إلى هذه الساعة المبكرة ليكون في شركة وثيقة مع أبيه، ألا يجب علينا نحن الضعفاء والجهلاء أن نشعر بضرورتها وقيمتها؟ لقد كانت أيامه مزدحمة بالعمل ومع ذلك كان يكرس اللحظات الأولى من اليوم للصلاة والتأمل الفردي!! هل اختبرنا حلاوة تلك اللحظات التي تُقضى في فجر اليوم في الانفراد عند قدميه لنتذوق مراحمه التي هي جديدة في كل صباح (مرا 3: 23)؟ هناك ونحن منفردون معه نسمع صوته في صفحات الكتاب المقدس. هناك نتعلم منه لكي نعكس في الساعات التالية بعض الكمالات التي يعطينا الروح القدس أن نكتشفها في هذا الشخص العجيب. وبعد أن نكون قد دعوناه ليتكلم، نستطيع نحن بدورنا أن نقول له كل ما في قلوبنا وأن نضع كل شيء أمامه « يا رب ... بالغداة أُوجه صلاتي نحوك وأنتظر » (مز5: 3). وعندما يكون الرب قد كلمنا بهذه الطريقة، لنحفظ بعناية في قلوبنا الكلمة الخاصة التي يكون قد أعطاها لنا، لنسجلها ونرددها في أذهاننا خلال اليوم. لنطبقها في حياتنا، وإذ نعيشها هكذا تصبح كنزاً يغير شيئاً فشيئاً كياننا الداخلي. وإذا كان إلهنا يسمح بوقت مُظلم في حياتنا، وإذا كانت التجربة تأتينا في أي صباح، فلا ننسى أن قلبه مشغول بنا (أي7: 17،18) لأنه عرف جيداً الألم وبالتالي يقدر أن يرثي لنا في كل ضعفاتنا. فلنأتِ إذاً في كل صباح عند قدميه لنسمع الصوت الذي وحده يقدر أن يغيث المُعيي بكلمة ولعديم القوة يكثِّر الشدة. وهكذا نحن نحتاج أن نشرب من النهر في الطريق وأن نجلس تحت ظله ونتذوق ثمرته في انتظار الصباح الخالي من الغيوم حيث سيكون الفرح كاملاً وأبدياً لأننا سوف نرى الرب. |
15 - 07 - 2012, 06:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يُوقظ كل صباح. يوقظ لي أُذناً لأسمع كالمتعلمين (إش50: 4)
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|