|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دراسة فى سفر التكوين مقدمة مع اول ثلاثة اعداد اول حاجة هنتعرف عليها هو ليه بقا اسمه كدا ... اسم السفر : يُدعي في العبرية "بي راشيت" (بالعبرية: בְּרֵאשִׁית) وهي الكلمة العبرية الأولي من السفر نفسه وتعني (في البدء)، أما تسميته "التكوين" (باليونانية: Γύνεσις) فمترجمة عن السبعينية وتعني (الأصل) أو (بداية الأمور). وهو مدخل لفهم كلمة الله فهو سفر البدايات وتم تسميته بذلك لأنه يحتوى على قصة تكوين العالم طب سؤال : لماذا صمت الكتاب المقدس عن خلقة السموات فى الاية الاولى فى سفر التكوين . فى البدء خلق الله السموات والارض ؟ من وجهة نظر دراسية المقصود بيها ان الله أسس العناصر الاولية التى منها خرجت الارض و السموات لاننا عندما نتابع فى احدث هذا السفر فى الاصحاح الاول تحديداً سنجد كل منهم كيف تمت خلقته بالتفصيل ... و روحياً الكلام فى الكتاب المقدس موجه للبشر . وهم لم يفهموا ما هو خاص بالسموات وهذا ما وضحه الرب يسوع فى كلامة مع نيقوديموس ( إن قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات ) ( يو 3 : 12 ) و بولس نفسة لم يستطيع أن يصف ما فى السماء فقل ( ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ) ( 1 كو 2 : 9 ) يقال ان فى اعتراضات على سفر موسي ... الاعتراض بدأ فى القرن ال 19 من قبل جماعات سعيت وراء التاريخ و الفكر و قالت هذه الجماعات ... ان فكر المؤلف و بلاغة الاسلوب تعود الى عصر ارقى من عصر موسى الذى تغلب عليه شيوع اللغة بصورة جديد و كون موسى ثقيل اللسان و اللغة ... و لكن كلمات الكتاب المقدس مرتبطة تماما ً حيث ان تنقلنا فى ربوع الكتاب سنجد الكثير من الاعداد التى تنسب الشريعة ( التورة ) الى موسى فمثال : (عز 3 : 2)وَقَامَ يَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ، وَزَرُبَّابَِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَإِخْوَتُهُ، وَبَنَوْا مَذْبَحَ إِلهِ إِسْرَائِيلَ لِيُصْعِدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ ( كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى رَجُلِ اللهِ. ) و ان تكلمنا فى قانونية السفر و موضوعه ... هذا السفر خاص جداً فهو موحى به كاملاً من الله دون اى تدخل بشرى او انطباع فكرى للكتاب حتى ان الكاتب ( موسى النبى ) الذى كتبه سنة 1300 ق . م لم تظهر شحصيته تماماً خلاص ربوع هذا السفر مما يدله انه سفر الهى من الدرجة الاولى لا يسقط منه شىء ! سؤال : ولماذا كان يقول كان مساء وكان صباح ؟ 1. تعبير مساء وصباح هو تعبير يهودى عن اليوم الكامل. فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح. وهكذا نفعل نحن الآن فى الكنيسة فيوم الأربعاء مثلاً يبدأ من غروب الثلاثاء وينتهى بنهاية صباح الأربعاء ثم يبدأ يوم الخميس من غروب الأربعاء وهكذا. 2. المساء هو ما قبل خروج العمل للنور والصباح هو ما بعد خروج العمل. 3. في اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح هذا اليوم وما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول. 4. في اليوم السابع إستراح الله، والله إستراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح وكان ما قبل مجئ المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع وما بعد المسيح صباح هذا اليوم. 5. كان اليهود يسمون المساء "عرب" من غروب فى العربية والكلمة فى العبرية تعنى مزيج أو خليط والمقصود به إختلاط النور مع العتمة. وكانوا يسمون الصباح "بقر" أى شق أو إنفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلام. ولسبق الظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء. 6. اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم وحيث تستمر حياتنا للأبد فى هذا النور ولكن حياتنا بدأت في مساء هذا العالم وستكمل فى صباح الأبدية. وهناك يفصل الله بين النور (أبناء النور) والظلمة (أتباع إبليس سلطان الظلمة). ابونا تادرس يعقوب ملطى عن سفر التكوين سؤال : هل الكون ككل مسطح أم كروى ؟ وهل هو نهائى ومحدود أم أنه لا نهائى وغير محدود ؟ (إش 40 : 22) الْجَالِسُ عَلَى ( كُرَةِ الأَرْضِ ) وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ. و من دراسات الكتاب المقدس نستنتج ان الكون محدود فان لم يكن الكون محدود لكان الله غير محدود فهو وحده الالف و الياء البداية و النهاية ... و ان نظرنا بنظرة عقيلة لموضوع ازلية الكون فسنجد ان الارض مواردها محدودة تكفى الى عدة قرون فقط كما ان الكون كله متغير و غير ثبات و اثبت علمياً بعض النظريات التى تؤدى ال انتهاء الكون ... هذا يثبت أن الله هو الذي خلق العالم. وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني في مصر وسمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السموات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات (الملائكة أو الشمس أو النار..) وهي تعنى أن العالم مخلوق وليس أزلي وهذا ثابت علميًا الآن:- 1. قانون إضمحلال الطاقة: فالشمس تزداد فيها البقع المظلمة حسب قانون. 2. العناصر المشعة: تفقد إشعاعيتها مع الوقت ثم تتحول إلى رصاص. 3. استمرار تغير الكون. فلو كان العالم أزلي لكانت الشمس قد انتهت والعناصر المشعة كلها تحولت لرصاص ولأخذ العالم شكل ثابت لا يتغير. وكلمة خلق بالعبرية كما بالعربية برأ ومنها خالق = بارى وخليقة = برية وهي تعني إيجاد الشيء من العدم. والله خلق من عدم كل شيء في اليوم الأول ثم بدأ عبر الأيام الستة يستعمل ما خلقه في أن يصنع كل شيء مما خلقه من العدم والكلمة جاءت هنا بصيغة المفرد. ( أقتباس من تفسير سفر التكوين لابونا تادرس يعقوب ملطى ) كما نقول فى الهوس الثانى فى كنيستنا القبطية : وضع امراً فلن تتجاوزه هليلويا لان الى الابد رحمته بدأ التفسير : Gen 1:1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضَ . روحياً ننظر الى هذا العدد فى بداية سفر التكوين او بداية الكتاب المقدس فهو يعلن عن الرب يسوع ! فيسوع هو البدأ فيقول يسوع عن نفسه فى سفر الرؤيا .. (رؤ 22 : 13) أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ». و ندرك من هذا ان كل الاشياء قد خلقت ( بالكلمة ) يسوع الكلمة الازلية التى بها خلق الله كل الاشياء ... و ليس هو مخلوق كما يدعى البعض من الديانات الاخر او حتى الطوائف المسيحية المتطرفة ( كالغنوسية او شهود يهوه ) ( أقتباس من تفسير سفر التكوين لأبونا تادرس يعقوب ملطى ) لذلك رأى كثير من الآباء أن فى البدء = في المسيح يسوع ويكون المعنى أن في المسيح يسوع خلق الله السموات والأرض. أو في كلمة الله خلق الله.. و هذا هو الوضع الحقيقى و ليس بدأ الزمن لانه لم يكن الله قد خلق الايام و الاوقات بعد فالمشهد الاول للزمن لم يأتى بعد ! و لكن معنى كلمة فى البدأ اى فى المسيح كما قال الكثير من الاباء العلامة أوريجينوس يفكر البعض أن "البدء" هو زمن، لكن من يتعمق في كلمة "البدء" يجد أنها لا تحمل معني واحدًا بل أكثر من معنى. فأحيانًا تعني العلة، فيكون المعنى هنا أن السموات والأرض متواجدة في العلة... بالحقيقة كل شيء صنعها الكلمة؛ ففي المسيح يسوع خُلق كل ما علي الأرض وما في السماء، الأمور المنظورة وغير المنظورة. الجانب العملى فى اول عدد : 1 - يوجه الله عيوننا نحو الابن يسوع فى بدأ الكتاب المقدس 2 - يعلمنا الوحى الالهى انه لا يكون شىء خارج المسيح اى الفضيلة لا توصلنا للملكوت و حتى نقاوة القلب ! فلا يمكننا ان نفعل شىء من دون المسيح 3 - ان اردت ان تبدأ حياة توبة حقيقة يجب عليك ان تبدأ ( فى البدأ ) المسيح فهو بدأ كل الاشياء و هى به و له و منه قد خلقت 4 - يأخذنا الى هذا الاله القدير الذى يخلق كل شىء بالابن و بقوة الروح القدس الذى كان يرف على وجه المياه ليبدأ وضع الحياة فى الناس ! Gen 1:2 وَكَانَتِ الارْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. " كَانَتِ الارْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً " انه كما ذكرنا قبل ان الله قد كون عناصر نشأت الكون ليكى يقيم منها هذا الكون العظيم و لكنه لم يبدأ فى العمل بعد ... لذى كانت الارض " كَانَتِ الارْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً " و من هذا المنطلق نسير فى التيار الروحى بالنظر الى حالة الكنيسة و الارض فى هذه الايام .. فنجد انها بالفعل " خَرِبَةً وَخَالِيَةً " فهناك الكثير من الاطربات حول الارض من ثورات و نزاعات على السلطة حتى الكنيسة فى عصر من العصور قد وصل الصراع على السلطة له و نسوا انه للرب الارض و ملئوها المسكونة و جميع الساكنين فيها ! فكانت الارض فعلاً خربية و خالية فنحن الان ننتظر النور لعل النور يشرق على الكنيسة مرة اخرى فيشرق شمس البر و الشفاء فى اجنحته على الارض و الكنيسة لتنير من جديد بنور الروح ( الذى يرف على وجه الغمر ) .... "عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ " : اريد ان اربط هذا المقطع من العدد الثانى بعدد اخر من سفر اشعياء النبى .. (إش 9 : 2) اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا . الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظَِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. قد يكون الكثير من هؤلاء السالكين فى الظلمة ( اولهم انا ) و قد يكون الشعب كله قد انتابه الجهل ( كما فى اشعياء الاصحاح الاول ) و قد تكون الحياة بصورة او اخرى كما ذكرنا فى الكومنت السابق خربة و خالية اى على وجه الغمر ظلمة ... لكن فى متابعة الاصحاح سندرك ماذا حدث ... " وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ " ظهور رائع للاقنوم الثالث حسب الترتيب ( و هو ليس اقل و لكن نقصد حسب الذكر ) .. فقد ذكر الروح القدس مع المياه فيذكرنا هذا بقول السيد نفسه .. (يو 3 : 5) أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. و هو بصيص الامل الذى فى الظلمة فعندما نجد حياتنا قد امتلئت بحمقة الخطية القاتلة للنفس .. تاخذنا الرعدة لنفكر اين هو الروح ... فان نظرنا فى دوخلنا سنجده فى مياه المعمودية التى بها اعتمدنا و نولنا الكلمة و الخلاص بها فنعود و نتذكر انه هناك شىء قادم قد يغير كل حياتنا ... بعض التعليم عن الروح القدس من هو : يظن البعض أنّ الروح القدس هو مجرّد قوة. ولكن الكتاب المقدس يُعلّمنا وبكل وضوح أنّ الروح القدس شخص وليس مجرّد قوّة فهو روح الله أي الله ذاته وقد سُميّ روحا لانه مبدع الحياة. "ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الارض" (مز 30:104)، ودُعيّ قدوساً ويقدّس حياة المؤمن. إذا فالروح القدس يتمتع بكافة الصفات الالهية. شخص الروح القدوس هو الله يقول عنه الكتاب : (2كو 3 : 18) وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ ( الرَّبِّ الرُّوحِ. ) هو الاقنوم الثالث من حيث الترتيب و عمله فى الجوهر الالهى هو الحياة فهو حياة الجوهر الالهى و هو ايضاً حياة كل ذى جسد و عمله فى الخليقة ( هو التعليم ) .. الاب يشهد عن الابن و الروح القدس و الابن يكرز عن الاب و الروح القدس و الروح القدس يعلم عن الاب و الابن ( القداس الحبشى ) فندرك انه ليس مجرد قوة بل هو أقنوم قائم بذاته حى قدوس بلا يعب ازلى ابدى و هو ايضاً قوة كل شىء التى ينفذ بها الاب كلمته ! أرجوا ان الاخوة مش يكونوا زهقوا بس فى الحقيقة الاصحاح الاول من سفر التكوين يحتاج الى عمر لكى يشرح فيه Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ. لم اجد كلمات فى لسانى او فى قلبى او بشكل بشرى توضوح شعورى عندما انطق بهذه الكلمة النارية ( ليكن نور ) فيلتهب كل كيانى و تلتهب روحى فى داخلى لاجل النور الذى بزخ بعد ظلام ... معرفش اتكلم عن المسيح لانى انسان محدود قوى و معنديش اى قوة اتكلم بيها عن القوى لنكن الروح يشفع فينـــــــــا النور هو اعلان للمجد هذا المجد المعلن فى خشبة فمجدنا ( ميراث المجد ) لا يوجد فى عظمة او جاه او بهاء فليس لنا ميراث الا صليب رب المجد الذى به يصير لنا شركة الثالوث القدوس ككقول القديس بطرس الرسول ... تعالى نحلل معنى النور و كيف كان ؟ 1 - النور ( الملائكة ) 2 - النور الروحى ( عمل الروح و الاستنارة الداخلية ) 3 - نور الكلمة ( سراج لرجلى كلامك و نور لسبيلى ) 4 - شعاع اللاهوت ( طوبى لمن اطال النظر الى اشعتك ففى كل صباح يتللىء جماله .. الشيخ الروحانى ) 5 - يسوع نور العالم ما علاقته ببدأ النور 6 - نور العرش ( و رئيت من العرش بروق ) 7 - كيف نكون نور العالم ؟! 1 - ملائكة النور : ٌيقول البعض ان الملائكة قد خلقوا فى اليوم الأول فهم كائنات نورانية مخلوقة من النور و ان تحدثنا عن طبيعة الملائكة فيكفينا ان نقول انها نور ... لان الكلام عن العالم الروحى عميق و يحتاج الى وقت قريباً هنزل مقالة هنا فى الموقع بعنوان الملائكة 2 - النور الروحى ( عمل الروح القدس فى القلب و الاستنارة الداخلية ) ساترك لكم فى هذا النوع من النور موضوع طويل شوية من هنا عمل الروح القدس فى القلب مع عمل الروح القدس فى قلوبنا و حصولنا على الاستنارة الحقيقة ننتقل من هذا الجزاء الى نور الكلمة التى تثبت و تنمى عمل الروح القدس فينا ... 3 - نور الكلمة : تقول كلمة الله : (مز 119 : 105) سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي. ان ثبتنا فى عمل الروح القدس و ادركنا ما هو للسماويات و استطعنا ان ندرك قول الرب القدوس ( الوهيم ) على حياتنا " ليكن نور " فحينا سنحب كلمة الله الكلمة الحية الفعالة التى هى اقدر من كل سيف ذو حدين خارقة الى مفارق النفس و يمكننى ان اقول و خارق الى مفارق الروح و الجسد ايضاً فيقول المرنم : (مز 16 : 9) لِذلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. فهو نطق الفرح الكلى فنور الكلمة مع استنارة الروح يجلعنا ان نصير روحيين رجلاً فى الروح و أقوياء فى المسيح يسوع و عندها نرى ( شعاع اللاهوت ) .. الذى تكلم عنه الشيخ الروحانى و قال : 4 - شعاع اللاهوت طوبى لمن اطال النظر الى اشعتك ففى كل صباح يتتلىء جماله .. نعم يا صديقى انه النور الخارج من يسوع فقد قال له حزقيا : (2أخ 20 : 12) يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا». حين ندرك عمل الروح و نور الكلمة فهذا هو بالحق شعاع اللاهوت " نحوك أعيننا " يتوقف العقل عن الوصف و اللسان عن التكلم و ندخل فى حالة من السكون امام الله فيها ناخذ ما لم تره عين و ما لم تسمع به اذن و ما لم يخطر على قلب بشر .... و برؤيتنا شعاع اللاعوت ترتفع عيوننا عن نظرت العالم الشرير و ننظر الى نور العالم " الرب يسوع " الذى يمنطقنا بمجد الصليب الذى لنا فيه ... 5 - يسوع نور العالم أبدأ هذه الجزئية بأول عدد بدأ به هذه الكلمة من سفر اشعياء النبى (إش 9 : 2) اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظَِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. و يكرر القديس متى البشير ايضاً (مت 4 : 16) الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ». انه النور العظيم الذى بزخ بعد الظلام فقد انهى سلطان الظلمة و أقام سلطان النور الابدى و هزمت مملكة ابليس بصوت الرب الذى هزمه و أسقطه الى اسأفل الارض ككقول الكتاب ... النور الذى أشرق للعقول الشاردة و الخطاء فقد املئت الارض من معرفة الخطية حتى انه لم يوجد فى اسرئيل كلها واحد فقط لم يزنى فى عهد هوشع النبى فقد وقعت الارض كلها فى الزنا ... النور الذى اشرق بالشفاء فكم من مريض قد شفى على يده هذا النور و كم من مريض نفسى مثل " بطرس " شفى على يد الرب بحنانه فقد شفى تسرع بطرس ... النور الذى غير العالم و لمسه حتى ان الرئسات العالمية قد خافته .. (لو 19 : 48) وَلَمْ يَجِدُوا مَا يَفْعَلُونَ، لأَنَّ الشَّعْبَ كُلَّهُ كَانَ مُتَعَلِّقًا بِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ. فقد سبى يسوع العقول و القلوب حيث انه كان نوراً مميز اشرق فى وسط الظلمة فأنارها بستنارة مجد الاب ( الصليب ) يأخذنا نور يسوع الى هذا النور الخارج من العرش الذى نبهنا اليه القديس يوحنا الاهوتى فدائماً ما يتبع رؤية العرش السماوى النور .. 6 - النور الخارج من العرش : هذا النور الخارج من العرش هو اشرقة نور الاب من ملائكة رياسات و سلاطين و قوات و طغمات سمائية فهو نور التسبيح السماوى فالتسبيح يرفعنا لنلتقط هذا النور فى دواخلنا و ينقلنا هذا الى النقطة التالية .... 7 - كيف نكون نور العالم ( انتم نور العالم ) : قال المخلص : (مت 5 : 14) أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، قد علمنا انه هو نور العالم فما هو اذا نحن النور ام هو النور ؟! نحن = يسوع علمنا الكتاب اننا اعضاء جسد المسيح و نحن المقصود بها كل الناس الذين انتقلوا و الاحياء كلنا جسد واحد و لكن هناك جزاء سماوى ( الكنيسة المنتصرة كنيسة القديسين ) و جزاء ارضى ( الكنيسة المجاهدة كنيسة الابرار ! ) ... ان نكون نور العالم اى ان نعكس صورة المسيح فى حياتنا بكل جزاء منها فنقلده فى كل ما تره اعيوننا و نستشيره فى كل شىء كما يقول القديس اغسطينوس ابن الدموع حب الله و افعل ما شئت صديقى ان احبتت يسوع فهو كفيل ان يثبت النور فيك كيفيل ان يثبت عمل الروح القدس و اشتعال الكلمة المقدس فى داخلك و يجعلك تدرك النور الذى فيك يقول الكتاب : (مت 6 : 23) وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ! فان كان النور الذى فيك ظلام ! أجعل نفسك مثال للنور بعمل الروح و ليس بذاتك صلى الى يسوع و قل له انت النور الحقيقى الذى ينر لكل انسان اتى الى العالم و قد جئت الى العالم بمحبتك للبشر و كل الخليقة تهلتت بمجيئك يا قدوس فتعالى يا رب و قدس حياتى للا يكون النور الذى فى ظلام فلا يرى مجد و انت قد قلت انه سملىء كل الارض فتعالى و تمم قصدك فى حياتك بقولك ليكن نور فى حياتى يا الهى الامين ... امين أخيراً صلاة : يا ربى يسوع القدوس حبيبى الغالى ابى انت و الهى و صخرة خلاصى بك ابتهج كل النهار و كل الليل فمن اجلك يا ربى نمات كل النهار لكى نحي فيك فى عتمت قلوبنا يا رب لا تنظر الى ما نقدمه من خطايا و اثم يا رب بل انظر الى قلوبنا هذه المنسكبة امامك فى حلة النور البهى الذى لك تقبلنا من شفاهنا كلمة النور و تقبل من قلوبنا الشكر اللائق بك فى يسوع فانت من تسبحك الطغمات و السلاطين و القوات و الربوبيات و العروش و الكراسى فهل يا ربى تترك كل هذا و تنظر الى تسبيح عبيدك نعم يا رب فنحن الاشقياء قد تعبنا النهار كله من ظلمة الخطية و لكن بصليبك ايها الحبيب نقلتنا الى النور الحقيقى ففرحنا بنورك يا رب فحرك فينا عمل الروح و استنارته و نور الكلمة و اختراقها قلوبنا و ثبتنا فى نور العالم لننطق كل يوم ليكن نور لك كل المجد و الكرامة من الان و الى الابد امين يشفاعات امك البتول و القديسين العظماء القائمين فى ذات الجسد اليسوعى اقبل كلمتنا اليك يا سيدنا الوهيم اسمك لك المجد امين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مقدمة التكوين من مقدمات لأسفار الكتاب المقدس |
مقدمة سفر التكوين |
مقدمة لسفر التكوين |
مقدمة عن اسفار موسي النبى الخمسة .. سفر التكوين |
مقدمة عن سفر التكوين شرح رائع |