|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّا، وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ. لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ. طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، فَصَعِدَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللهِ، وَقَتَلَ مِنْ أَسْمَنِهِمْ، وَصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. أثبت الله قوته لشعبه المتذمر المتشكك، عندما أعطاهم اللحم بكثرة، إذ سقطت أسراب السلوى حول خيامهم، فأمسكوها بسهولة، لكنهم لم يخجلوا ويتوبوا عن خطاياهم، بل اندفعوا بشهواتهم ليأكلوا من اللحم كثيرًا بشراهة لمدة شهر (عد 11: 20-22). وفيما هم منغمسين في شهواتهم، ورافضين التوبة عن خطاياهم هاجمتهم الحيات السامة، فقتلت الكثيرين منهم، وخاصة أسمنهم، أي أكثرهم تماديًا في شهوته، وكذلك المختارين من إسرائيل، أي الأكثر قوة وكبرياء وتعظم، فهم ليسوا المختارين من الله، بل المختارين في نظر الشعب. فالعقاب الإلهي هاجم الشعب والطعام ما زال في فمه (عد 11: 33، 34). ولعل بعضهم قتلوا أنفسهم بكثرة الأكل، أي الشراهة، فحدثت لهم تخمة فماتوا، لأنهم انتهزوا فرصة وجود لحم بكثرة قد يحرمون منه، ولا يجدونه بعد ذلك في البرية لعدم إيمانهم، وهم الذين يعبر عنهم بأسمنهم . |
|