|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزارع النشيط.... والزرع الوسيط.... والشرح البسيط للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم + الزارع النشيط :- ' فلما اجتمع جمع كثير أيضا من الذين جاءوا إليه من كل مدينة قال بمثل.خرج الزارع ليزرع زرعه ' لو5: 4-8 الزارع الأعظم هو شخص مخلصنا وفادينا يسوع المسيح الذي أعطي نعمة للمزارعين وأرسلهم إلي العالم أجمع ليكرزوا ويعلموا ويعمدوا في نشاط وحيوية الروح وبالتالي خدام الكلمة الذين يعمل فيهم الروح القدس ليكرزوا ويعلموا في كل مكان بنشاط ناري روحي كما يقول الرسول ' فانه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول مني أن أكتب اليكم.لأني أعلم نشاطكم الذي أفتخر به من جهتكم لدي المكدونيين أن أخائية مستعدة منذ العام الماضي وغيرتكم قد حرضت الأكثرين.ولكن أرسلت الإخوة لئلا يتعطل افتخارنا من جهتكم من هذا القبيل كي تكونوا مستعدين كما قلت.حتي اذا جاء معي مكدونيون ووجدوكم غير مستعدين لا نخجل نحن حتي لا أقول أنتم في جسارة الافتخار هذه.فرأيت لازما أن أطلب إلي الاخوة أن يسبقوا إليكم و يهيئوا قبلا بركتكم التي سبق التخبير بها لتكون هي معدة هكذا كانها بركة لا كأنها بخل'(2كو9:1-5) فالزارع النشيط هو الذي استقي نبع خدمته من الزارع الأعظم فيخرج في كل مكان زارعا حاملا معه بذار الكلمة المثمرة راويا زرعه بدموع صلاة ومجددا أرضه بأدوات حديثه تساعده علي الإنتاج الجيد فهو معتمد في عمله وخدمته علي الروح القدس العامل فيه الذي يذكر ويرشد ويثبت ويعزي راجعا في كل تصرفاته الي روح الكتاب المقدس دستوره السماوي مرنما مع المزمور' اهتفي للرب يا كل الأرض.اعبدوا الرب بفرح ادخلوا إلي حضرته بترنم.أعلموا أن الرب هو الله هو صنعنا و له نحن شعبه و غنم مرعاه('مز100: 1-5). + والزرع الوسيط :- ' خرج الزارع ليزرع زرعه وفيما هو يزرع سقط بعض علي الطريق فانداس وأكلته طيور السماء.و سقط آخر علي الصخر فلما نبت جف لأنه لم تكن له رطوبة.و سقط آخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك وخنقه.و سقط آخر في الأرض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف قال هذا ونادي من له أذنان للسمع فليسمع' (لو8: 5-8 ).الزرع هو كلام الله أي هو الوسيط الذي يقربنا إلي الفكر الإلهي وكلمة الله هي التي ترفعنا إلي السماء وتقودنا الي طريق الخلاص لذلك كان عدو الخير رابضا لها ومنتظرا علي أي أرض أي علي أي قلب تسقط فهو واقف بالمرصاد متأهبا لها معدا كيف يفقدنا ثمارها وفاعليتها متأكدا أنها سلاح لنا كما يقول الكتاب عنها ' لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضي من كل سيف ذي حدين وخارقة إلي مفرق النفس والروح والمفاصل و المخاخ و مميزة افكار القلب و نياته '(عب 4 : 12) أحبائي الزارع نشيط والكلمة جيدة ولكن الأرض أي القلوب تختلف لهذا نحتاج دائما تكون نقية لكي نري عمل الله عن طريقها كما يقول الكتاب ' طوبي لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله '(مت5: 8) فالقلب التائب والجيد يقبل كلمة الله وتكون هي الزرع الوسيط الذي يصل به إلي الحياة الأبدية كما يقول لنا سفر الأعمال عن الذين سمعوا الكلمة ' فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس علي جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان كل من جاء مع بطرس لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت علي الأمم أيضا.لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة و يعظمون الله حينئذ أجاب بطرس.أتري يستطيع أحد أن يمنع الماء حتي لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا '(اع10:44-47 ). + والشرح البسيط :- ' فسأله تلاميذه قائلين ما عسي أن يكون هذا المثل.فقال ... أما للباقين فبأمثال حتي انهم مبصرين لا يبصرون و سامعين لا يفهمون.و هذا هو المثل الزرع هو كلام الله.والذين علي الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا.والذين علي الصخر هم الذين متي سمعوا يقبلون الكلمة بفرح و هؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلي حين وفي وقت التجربة يرتدون.والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها و لذاتها ولا ينضجون ثمرا.والذي في الأرض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح و يثمرون بالصبر' (لو8: 9-15) شكرا للمعلم الأعظم الذي طرح المثل ليقترب به إلي كل العقول وشكرا للكنيسة القبطية التي تذكرنا به في هذه الأيام التي يستعد الفلاح فيها لبذر بذار القمح فشهر هاتور قالوا عنه انه شهر الذهب المنثور وكل هذا يطرحنا امام قضية تخص التعليم والشرح البسيط الذي يصل بكل الناس إلي الحياة الأبدية وما تكلم به السيد في شرح المثل ما هو الا أبسط أسلوب للشرح يصل بالسامع الي الثمار التي يريدها الزارع من بذاره التي ألقاها علي الأرض فنعم الشارح والقلب الجيد الذي يسمع ويفهم ويقول مع المزمور متهللا' لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ولك يوفي النذر. يا سامع الصلاة إليك ياتي كل بشر.آثام قد قويت علي معاصينا أنت تكفر عنها.طوبي للذي تختاره و تقربه ليسكن في ديارك لنشبعن من خير بيتك قدس هيكلك.بمخاوف في العدل تستجيبنا يا إله خلاصنا...تعهدت الأرض وجعلتها تفيض تغنيها جدا سواقي الله ملآنة ماء تهييء طعامهم لانك هكذا تعدها.ارو اتلامها مهد اخاديدها بالغيوث تحللها تبارك غلتها'(مز65: 1-13) وإلي اللقاء مع الراعي الحبيب ...والمثل القريب ....والقلب المستجيب . |