ما هي التغذية المناسبة لأطفال التوحد؟
يتزايد عدد الأطفال الذين يتم تشخيص مرض التوحد لديهم في العقود الأخيرة مقارنة بالأجيال السابقة. التوحد هو اضطراب في النمو يؤثر على الدماغ، ويتطوّر في السنوات القليلة الأولى من عمر الطفل، ويؤثر على نمو القدرة على الكلام، والنمو الاجتماعي والعاطفي والجسدي والفكري.
تفيد تقارير الأسر التي يعاني أطفالها من التوحد بأن بعض المكملات تساعد على تقليل أعراض الحالة لدى كثير من الأطفال
حتى الآن أسباب التوحد ليست مفهومة بشكل كافٍ، كما أن الاستجابات للعلاجات المتعددة تختلف من طفل لآخر. ويعتقد بعض الخبراء أن اتباع نظام غذائي صحي قد يساعد جسم ودماغ الطفل المصاب بالتوحد على أداء الوظائف بشكل أفضل. إليك أهم الخطوات لتغذية طفل التوحد بطريقة تلبي احتياجاته:
* ينبغي استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية المسؤول عن حالة الطفل. بحسب دراسات جامعة نورث وسترن يعاني أطفال التوحد من مشاكل في الجهاز الهضمي، إلى جانب بعض الأعراض العصبية والسلوكية. لذلك من الهام مناقشة أية تغييرات في النظام الغذائي للطفل مع الفريق الطبي لضمان حصوله على السعرات الحرارية اللازمة، واختيار الأطعمة المناسبة التي تقلل من الضيق في المعدة.
* التشديد على اختيار الأطعمة الكاملة، العضوية (أورجانيك)، وغير المصنّعة. تفيد توصيات جامعة نورث وسترن بضرورة حصول طفل التوحد على أغذية صحية، وتجنب الأطعمة المعلّبة تماماً لأنها توفر الحد الأدنى من التغذية.
* ينبغي تقليل الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين والكازين والمواد المسببة للحساسية. يوجد الغلوتين في معظم الحبوب، والكازين في منتجات الألبان، وكذلك تجنب الخميرة. يساعد ذلك طفل التوحد على الاستفادة من الغذاء.
* على الأبوين النظر في إمكانية إضافة بعض الملاحق والمكلات الغذائية، بعد استشارة الطبيب. مثل مكملات أحماض أوميغا3 الدهينة، ومكملات البروبيوتك، وفيتامين "أ"، و"سي"، وحمض الفوليك، وفيتامين "ب6”. فقد أفادت بعض تقارير الأسر التي يعاني أطفالها من التوحد بأن هذه المكملات تساعد على تقليل أعراض الحالة لدى كثير من الأطفال. من ناحية أخرى هذه المغذيات ليست ضارة على الإطلاق، بل تعزّز صحة الطفل.
* تعود أهمية استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تغيير في نظام الطفل الغذائي إلى أن الجهاز الهضمي لطفل التوحد لا يستوعب كل شيء، لذلك ينبغي التأكد من أن التغير لا يسبب حرمان الصغير من مغذيات يحتاجها.