فلَم يَرضَ، بل ذهَبَ بِه وأَلقاه في السِّجنِ إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَيْنَه.
تشير عبارة "أَلقاه في السِّجنِ" الى عادة كانت منتشرة في العالم القديم ان يُقبض على المدين الذي عجز عن سداد الدّين وإلقائه في السجن وكان ينتظر من المدين، وهو في السجن، ان يبيع ممتلكاته أو ان يدفع عنه اقرباؤه الدّين، وبعكس ذلك سيبقى قابعا في السجن طيلة حياته. ورفض الخادم الدائن ان يعفو عن أخيه، فضاع كل منطق عند هذا الرجل. هذه الفقرة من المثل تعكس تصرف البشر بعضهم تجاه بعض. من اُعفي بعشرة آلاف وزنة من الدين لم يُرد ان يتمهل على مديون له بمئة دينار، ومن نال الرحمة من سيده أبى ان يُنيل مثلها العبد اخاه. ومن سأل المهلة ونال الإعفاء المطلق رفض ان يتمهل على صاحبة.