وداعا ابونا لوقا سيداروس

[walaa farouk]

لما بننتقد بعض الامور السلبية في الكنيسة واحيانا بنشاور بكل أدب ورقي علي امور مرفوضة لكهنة او اساقفة .. البعض بيتهمنا اننا بنحارب الكنيسة والكهنوت ، وفي الحقيقة ده لا يمكن يكون توجهي الشخصي لاني طالما بحب المسيح فأنا بحب كنيسته و خاصته و واجبي كل ما اشوف جمال المسيح الظاهر في مكان او شخص اكتب عنه واشاور عليه .

علشان كدة ما بنصدق لما نلاقي نوعيات زي ابونا لوقا سيداروس وابونا تادرس يعقوب أصدقاء ابونا بيشوي كامل واللي شاربين من نفس المنبع .. اللي يركز مع ابونا لوقا و رفاقه في المسيح هيلاقي مثال الكهنوت اللي نحبه :

• الكهنوت اللي فيه ابوة مصفاة ، كهنوت خالي من اي مصلحة او بيزنس .
• كهنوت لما بيوعظ عمره ما بيجرح في حد سواء طايفة او كنيسة او ديانة او أمة بل يعلن الحق اللي بيحتضن الجميع .
• كهنوت بيحامي عن الايمان بجد بحياته اللي كلها استقامة ، وكلماته اللي كلها حق ونور وحب وبنيان ومش بتجرح او تهدم حد .
• كهنوت خالي من فكرة النجومية والشعبية و تجميع الشعوب حول الشخص ، لكن كهنوت بكل هدوء يجمع الناس حوالين المسيح .
• كهنوت بيمشي ويعيش وسط الناس ، مش بيحاول يوصل نفسه لمرحلة ان الناس تحاول توصله ومش عارفة .
• كهنوت فيه علم ومعرفة روحية والعلم متصان وممسوح بمحبة المسيح ، مش علم ينفخ ويقبح في الاخر .
• كهنوت فيه اتضاع للصغير قبل الكبير .
• كهنوت بيحتضن الخاطئ ويعطيه رجاء ، وحتي لما يوبخه بيكون التوبيخ متغلف بمحبة المسيح .
• كهنوت بيبني مش بيهدم ، مش بيركز انه يهدم خدمة او شخص او منصب لكن بيركز بس علي البناء .
• كهنوت فيه استنارة روحية في التعليم بتودي للمسيح ، بعيد عن كل الغيبيات اللي بتودي ذهن الانسان في مليون حتة .

لما بنقابل النوعية دي من الكهنوت اللي موجودة عند ابونا لوقا او ابونا تادرس يعقوب او ابونا بيشوي كامل .. بنقول بصوت عالي جوانا ايوة هو النوع ده اللي نفسنا فيه وبنلتمس له جدا وعايزين من ده اوي .. علشان كدة لما بيغادر الارض حد من النوعيات دي بنحزن جدا وكضعف بشري بنحس ان الكنيسة بتخسر لكن الروح القدس هو المصنع الحقيقي القادر ان يقيم شخصيات عظيمة كمثل هؤلاء .

وداعا ابونا لوقا سيداروس