|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسى لم يعلم أن جلد وجهه صار يلمع ( خر 34: 29 ) هكذا الحال مع جميع النعم والفضائل المسيحية الأخرى. لا يمكن لفضيلة ما أن تصير في كمال قوتها وجمالها إلا بعد أن يفقد صاحبها الشعور بأنها فيه . عندما نلبس فضيلة ونشعر بأننا لابسون إياها، يكون ذلك معناه أن هذه الفضيلة غريبة عنا، ويكون مَثلنا في ذلك شخص يلبس "بدلة" جديدة ويسير وهو يتصور أن كل الناس في الطرق ينظرون إليه. يجب أن تصبح الفضيلة عادية عندنا لدرجة ألا نشعر بوجودها فينا. فيجب مثلاً أن نتكلم بالصدق، كما نستنشق الهواء، دون أن نشعر. يجب أن نلبس لباس التواضع كما نتنفس، دون أن نشعر. وهكذا يجب أن تكون حالتنا بإزاء جميع الصفات المسيحية. يجب أن نعيش في العالم ووجوهنا تلمع، ولكن دون أن نشعر بذلك. ولكي نوجد في هذه الحالة يلزم أن تسودنا المشغولية بالله لدرجة أن ننسى أنفسنا كُلية, ويتبع ذلك التغير إلى تلك الصورة عينها ( 2كو 3: 18 ). |
|