|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 140 معركة دائمة! هذا المزمور هو مرثاة شخصية، صلاة مقدمة لله من أجل الخلاص من الضيقة، في اتكال كامل على الله الذي ينقذ مؤمنيه من الأعداء. لما كان الأعداء في العهد القديم يشيرون إلى إبليس وجنوده، فإن المرتل يرى في أعدائه سمة الظلم بعنفٍ مع غدرٍ، ينصبون له الفخاخ. يؤمن المرتل أن الشر يرتد على الشرير، بينما يسند الله المظلومين الأبرياء. لن يتوقف عدو الخير عن محاربة من يريدون أن يتمموا مشيئة الله، دون استثناء. وتزداد ضراوته بالأكثر ضد القادة الحقيقيين، خاصة الرعاة والكارزين. 1.سلاحا العدو: يصوّب عدو الخير سلاحين خطيرين هما اللسان الغاش [1-3] والفخاخ المخفية [4-5]. 2.أسلحة الله: يليق بنا أن نواجه هذا العدو بأسلحة إلهية، وهي الصلاة [6-11]، والتمسك بوعود الله [12]، وممارسة التسبيح [13]. وضع داود النبي هذا المزمور بخصوص شاول الذي كان يذعن إلى وشاية المفسدين ضد داود. * أعتقد أنكم أدركتم ما يحويه هذا المزمور حينما رُتل به. فيه نجد الكنيسة وقد وُضعت في وسط الأشرار، تشتكي وتتنهد وتسكب صلاة لله. فإن صوتها في كل نبوة هو صوت من هو محتاج وفي عوزٍ، ومع هذا لم تشبع، بل جائعة وعطشى إلى البرّ (مت 5: 6). هذه التي إلى ملءٍ معين تتمتع به في النهاية حسب الوعد، وهو محفوظ لها. القديس أغسطينوس |
|