|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يتناقض العلم مع الأيمان؟ يعرف العلم بالتالي: "ملاحظة، وتعريف، واستقصاء، وتفسير نظري لظاهرة ما". والعلم هو الطريقة التي يمكن للبشر من خلالها التعرف على الطبيعة. وهو البحث عن المعرفة من خلال الملاحظة والتخمين. والتقدم العلمي يمثل التواصل بين الواقع البشري والتخيل. ولكن لابد ألا يقارن أيماننا بالعلم بأيماننا بالله. فيمكن للمسيحي أن يؤمن بالله وأن يحترم العلم في نفس الوقت ولكن يجب تذكر ما هو كامل وما هو ليس كاملاً. فأيماننا بالله هو الأيمان بأبنه يسوع المسيح لخلاصنا و الأيمان بكلمته لتعليمنا والأعتماد على الروح القدس لأرشادنا. والأيمان بالله يجب أن يكون حقيقة مؤكدة حيث أننا عندما نؤمن بالله، فنحن نعتمد على اله كامل، كلي المعرفة، وخالق كلي القدرة. ولكن أيماننا بالعلم يجب أن يكون ثقة عقلية فقط. ويمكننا الأعتماد على العلم لتحقيق أشياء عظيمة، ولكننا يمكننا أيضاً الأعتماد على أن العلم مليء بالأخطاء فالعلم غير معصوم من الخطاء. فأن وضعنا ثقتنا في العلم، فنحن نضع ايماننا في شيء غير كامل، معرض للخطاء، ومحدود. ولقد أخطاء العلماء على مر الزمن في تعريف كثير من الأشياء مما يتضمن شكل الأرض، الطيران، التطعيم، نقل الدم، وحتى التناسل. ولكن الله لا يخطيء أبداً. ويجب الا تكون دراسة الحقائق العلمية شيء يخشاه الأنسان المؤمن، و لا يوجد سبب للأنسان المسيحي أن يبغض العلم الجيد. فمعرفة كيف صنع الله العالم، يجعلنا نقدر خلق الله بصورة أعظم. وبتوسيع معرفتنا نتمكن من التغلب على الأمراض والجهل وعدم الفهم. ولكن الخطر يمكن في ايمان العلماء بأكتشافاتهم أكثر من أيمانهم بالله الخالق. ولا يمكن تمييز هؤلاء العلماء عن الذين يؤمن بالأديان الأخرى – اذ أنهم أختاروا ان يضعوا أيمانهم في الأنسان، وهم يسعون لمحاولة التوصل الى حقائق تعضد ذلك الأيمان. ونجد أن معظم العلماء حتى الذين يدعون عدم الأيمان بالله، يعترفون بأننا لا نمتلك المعرفة الكلية لحقائق الكون. ويعترفوا أيضاً بأنه لا يمكنهم أثبات أو نفي الكتاب المقدس بالوسائل العلمية، كما هو الحال مع معظم النظريات العلمية الشهيرة. والغرض من العلم هو معرفة ودراسة الحقائق وليس محاولة أثبات أفكار معينة. والله يريدنا أن نأتي الى معرفته بالأيمان وليس بالأثباتات. وكثير من البحث العلمي يعضد وجود وعمل الله. مزمور 1:19 يقول "السماء تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه"، وكلما يتقدم البحث العلمي نجد أننا نتعرف أكثر على أسرار الخليقة. ونتعلم أيضا عن قدرة الله في النواح المختلفة، فالبحث الجيني يعلمنا عن الفيزياء، والتناغم الكيميائي على الأرض يعضد ما هو مدون في الكتاب المقدس. فعلى المسيحي أن يشجع البحث العلمي الذي يبغي التوصل الى الحقائق، ولكن أيضاً عليه أن يرفض الأيمان بالعلم كديانة تضع المعرفة الأنسانية فوق قدرة الله. |
|