من جهة أقول ينابيع الفرح، ومن جهة أخرى أقول هبات الفرح، فالفرح يهبنا الشعور بابتسامة الآخر المقدمة لنا، وبعطف الآخر، ومديحه أيضاً. كذلك الزهرة تعطي فرحاً، والجبل بهضابه وتلاله يعطي فرحاً، والنور الطبيعي يعطي فرحاً، وأصغر صلاة أيضاً تعطي فرحاً. كل رجاء يعطي فرحاً، وكذلك حضور الأب يعطي فرحاً، ومثله حضور الأم أيضاً، فهي فرح بحد ذاتها، وكذلك النوم أيضاً يعطي فرحاً. إن الله قد ملأ العالم بأمور تقدر أن تعطينا فرحاً.