|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المحبة التى لا تبذل ، هى محبة عاقر ، بلا ثمر 0
المحبة أم ولود ، تلد فضائل لا تعد ، منها الحنان والعطف ، ومنها كلمة التشجيع وكلمة العزاء ، ومنها الإهتمام والرعاية ، ومنها الغفران ، ومنها السعى إلى خلاص النفس ، وهذه هى المحبة الروحية 000 ولعل من أهم ما يميز المحبة 000 البذل 0 وهذا هو الفارق الكبير بين المحبة والشهوة : إن المحبة دائما تريد أن تعطى ، والشهوة دائما تريد أن تأخذ 0 الشهوة تريد أن تأخذ ، لأنها ممركزة حول الذات 0 أما المحبة فكما قال الرسول ( لا تطلب ما لنفسها ) المحبة التى لا تبذل ، ليست هى محبة حقيقية 0 المحبة تبذل كل شئ ، لا تبخل بشئ على من تحب ، مهما كان هذا الشئ ثمينا ، أو لازما لها ، ومهما كان ( من أعوازها ) 0 وأعظم ما يبذله الإنسان المحب ، هو أن يبذل نفسه 0 وقد قال الرب : ليس حب أعظم من هذا ، أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه 0 وقد ظهر هذا البذل فى عمقه على الصليب 000 ( كان يسوع المصلوب ) هو ذبيحة حب 000 وقد قال الكتاب ( هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ) ( يو 3 : 16 ) 0 إن كثيرين فى أسبوع الآلام يتأملون فى آلام المسيح 0 وآلام المسيح ، لم تكن سوى نتيجة طبيعية لحبه 0 الحب هنا هو الأصل 0 والألم هو المظهر 000 ليتنا نتأمل محبته 0 التى عبر عنها بألمه 0 الشمعة التى تذوب ، لكى تضئ للآخرين ، هى أيضا تبذل ذاتها من أجل الغير ، لذلك حسنا أننا نضع الشمعة أمام أيقونات القديسين 00 إنها رمز 0 كذلك حبة البخور التى تبذل ذاتها ، فى النار ، لتعطى بخورا طيبا يصعد إلى الله 00 إنها محرقة سرور للرب ، وهى أيضا رمز 000 + + + |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التجلي) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (مستويان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (حياة البذل) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الافتقاد) |