يعطي يسوع الأولوية للآخرين: المَنبوذين والفقراء والخَطأة والعَشَّارين "إِنَّ الجُباةَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إلى مَلَكوتِ الله" (متى 21: 31). ومن هذا المطلق، فان هدف المَثل هو أن الرَبّ يريد ألاّ يتمسك تلاميذه بالفكر الفِرِّيسي، وهو رفض الخطأة، بل ان يكون لهم قلبٌ رحيمٌ، فالله كله رحمة، وهو يُشارك العَشَّارين والخطأة في ملكوته مجانًا، لان جوده عظيم وكَرْمِه واسع" لأَنِّه كريم صالح"(متى 20: 15). ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "أثار الرَبّ يسوع حماس المتأخِّرين حين أظهر لهم أن بإمكانهم استحقاق الأجر نفسه مثل الأوّلين. فأعاد الرَبّ بذلك إحياء شعلة المَحَبَّة فيهم، وقوّى شجاعتهم وأراهم أنّه حتّى آخر الواصلين ينالون أجرَ يومٍ كاملٍ (العظة 64).