|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوشيا بن آمون – ملك يهوذاالحكم أيام يوشيا (٦٤٠-٦٠٩ق.م): الحكم أيام يوشيا (٦٤٠-٦٠٩ق.م): بدأ الاستقلال منذ بدء حكمه واضحاً وواقعاً – ولكن تسجيلات الحكـم في السنين الأُولى له ظلت غامضة وكانت على يد الحكماء الذين تولوا رعايته. ولكن على العموم كان الحكم موالياً لأشور غير أنه كان معروفاً منذ تنـصيبه ملكاً أن الاستقلال لابد قادم على يديه . ففي السنة الثانية عشرة من حكمـه (٦٢٩ق.م ) سنحت له الفرصة لأول مرة عندما كان أشوربانيبال قد شـاخ وابنه شن شار إشكون Sin-shar-ishkun كان قد استولى على الحكم خلفاً له، عندئذ ابتدأت قبضة أشور تنفك عن الممتلكات الغربية كلها دون تـدخل منه، في ذلك الوقت ابتدأ يوشيا بالتحرك لإصلاح مملكته على غرار داود الملك كما يمدنا سفر أخبار الأيام الثاني: «وفي السنة الثانية عشرة (من ملكه) ابتـدأ يطهر يهوذا وأُورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكات وهدموا أمامه مذابح البعليم وتماثيـل الـشمس … وكـسر الـسواري والتماثيـل والمسبوكات ودقَّها ورشها على قبور الذين ذبحوا لها، وأحرق عظام الكهنـة على مذابحهم» ( ٢مل٣٤: ٣- ٧). وطهر يهوذا وأُورشليم ومـدن منـسى وأفرايم وشمعون حتى أرض نفتالي في الشمال، هدم المذابح كما صنع في يهوذا وعاد إلى أُورشليم . وهكذا مسح الأرض كلها من العبادات الغريبـة وامتـد فامتلك إقليم السامرة ومجدو وجلعاد التي كان الأشوريون قد فـصلوها عـن إسرائيل في الشمال، كما امتد حتى شواطئ البحر الأبيض حتى جنوب يافا. وقد اكتشفت فيها حفريات وشقافة تثبت ملكية يوشيا لهذه المنـاطق . وقـد رحب به أهل إسرائيل المتبقون في الأرض وانضموا إليه لمقاومة بعض الفـرق الأشورية المتبقية في الأرض، حيث كانت أشور غير واعية لنفسها وقد رضيت بفقده كموالٍ لها، غير أنها بقيت كما هي قوة معادية . وفي نفس الوقت كـان بسماتيك ملك مصر قد بدأ يظهر كقوة في الجنوب . ويحكي إرميا كيف كان يوشيا حيراناً بين مصر وأشور لأيهما ينضم، فوقف له إرميا بالمرصاد يحذِّره: « والآن مالك وطريق مصر لشرب مياه شيحور، ومالك وطريق أشور لـشرب مياه النهر» (إر ١٨:٢). وهكذا بينما كان يسير يوشيا نحو القمة في القـدرة والإصلاحات كانت أشور تتدهور إلى الحضيض . |
|