|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسى يُمَجِّد الله 1 مُوسَى كَانَ مَحْبُوبًا عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ، مُبَارَكَ الذِّكْرِ، 2 فَآتَاهُ مَجْدًا كَمَجْدِ الْقِدِّيسِينَ، وَجَعَلَهُ عَظِيمًا مَرْهُوبًا عِنْدَ الأَعْدَاءِ. بِكَلاَمِهِ أَزَالَ الآيَاتِ. 3 وَمَجَّدَهُ أَمَامَ الْمُلُوكِ. أَوْصَاهُ بِشَعْبِهِ، وَأَرَاهُ مَجْدَهُ. 4 قَدَّسَهُ بِإِيمَانِهِ وَوَدَاعَتِهِ، وَاصْطَفَاهُ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الْبَشَرِ. 5 أَسْمَعَهُ صَوْتَهُ، وَأَدْخَلَهُ فِي الْغَمَامِ. 6 أَعْطَاهُ الْوَصَايَا مُوَاجَهَةً شَرِيعَةَ الْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ، لِيُعَلِّمَ يَعْقُوبَ الْعَهْدَ، وَإِسْرَائِيلَ أَحْكَامَهُ. كُرِّم موسى بين القديسين، فاتحًا باب الرجاء لكل المؤمنين، فقد تعثَّر في بعض المناسبات (خر 4: 13-15؛ 5: 11-23؛ عد 20: 11-12)، لكنه تاب وتبع الله. لذلك كَرَّمه الله [3] وقَدَّسه [4]. أقام الرب من نسله رجل رحمة، الذي وجد نعمة في أَعيُن كلّ بشرٍ، المحبوب من الله والإنسان، موسى، الذي ذِكْره مبارك [1]. أقام الرب من نسل يعقوب موسى، دعاه هنا "رجل رحمة". وهو أول قائد لشعب الله، اختاره ليُحَرِّرَهم من عبودية فرعون، بدالة وقف أمام غضب الله يُعلِن حُبَّه لهم، إذ قال: "الآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32). شفع فيهم معطيًا الأولوية لهم عن نفسه، كرجل رحمة نال نعمة في عيني الله، وفي أعين البشر، ليس فقط في عصره، وإنما عبر الأجيال. أحبه الله والناس، صار مُجَرَّد ذكره يُحسَب بركة [1]. |
|