منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 02 - 2023, 04:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106





مزمور 78 | قيام مملكة داود

قيام مملكة داود

فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ،
كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ [65].

سرعان ما تمر فترة التأديب لينعم الشعب ببداية جديدة، حيث يهب شعبه قوة القيامة. يبدو الله كنائمٍ يستيقظ ليعمل بقوة في حياة شعبه.
الرب لا ينعس ولا ينام (مز 3:121)، لكنه إذ يقوم للقضاء بعد فترة طويلة من الصمت في طول أناة يكون كمن استيقظ من النوم.
في الغرب تستخدم هذه العبارة مع العبارة "وبنى مثل مقدسة مثل مركب الكركدن (وحيد القرن rehinoceros) كالأرض التي أسسها إلى الأبد" في ليتورجية عيد القيامة أو الفصح المسيحي في الصباح، حيث تعلن العبارتان عيد قيامة السيد المسيح كأنها استيقاظ من النوم، ليس للموت سلطان عليه. إنه يستيقظ كجبار غالب للموت وللشيطان، محطمًا سلطانه على المؤمنين. بقيامته أسس كنيسته المقامة في العالم كله لكي تشترك معه في المجد الأبدي. إنها تشبه قرن الكركدن

وكما يقول البابا أثناسيوس: [الكركدن حيوان لا يُمكن انهزامه، لأن له في جبهته قرن به يقتل كل حيوان مفترس. هكذا يقول المرتل إنه عندما بُني هيكل الله خضعت الأمم، واستسلمت للقوة التي فيه.]
* لقد سمعنا البعض يحاولون تبرير هذا المرض البالغ الضرر الذي يلحق بالنفس، ملتجئين إلى طريقة منفّرة في تفسير الكتاب المقدس لهذا التبرير، كقولهم بأنه ليس من الضرر في شيءٍ أن نغضب على إخوتنا الذين يخطئون، مادام الله ذاته، على حد قولهم، قد ذُكر عنه أنه يسخط ويغضب على أولئك الذين لم يعرفوه أو عرفوه ثم رفضوه، وفقًا للنص: "فحمي غضب الرب على شعبه، وكره ميراثه"، أو وفقًا لكلمات النبي وهو يصلي، قائلًا: "يا رب لا توبخني بغضبك، ولا تؤدبني بغيظك" (مز 6: 1)، غير مدركين أنهم إذ يريدون تلمس الأعذار لارتكاب خطية بالغة الأذية، ينسبون إلى العزة الإلهية ومصدر كل نقاء إحدى وصمات الانفعال البشري، لأن هذه الأشياء تُقال عن الله.
فإذا فُسرت حرفيًا بصورة مادية يمكننا القول أيضًا أنه ينام، وفقًا للنص: "استيقظ يا رب لماذا تتغافى؟" (مز 23:44)، مع أنه قيل عنه في مكان آخر: "إنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل" (مز 121: 4). وأنه يقف ويجلس، إذ يقول: "السماوات كرسيَّ والأرض موطئ قدميّ" (إش 1:66)، مع أنه "كال بكفه المياه، وقاس السماوات بالشبر". وهو "معيط من الخمر" حسب قوله "واستيقظ الرب كنائم، كجبارٍ معيطٍ من الخمر" (مز 65:78)، في حين أنه هو "الذي وحده له عدم الموت، ساكنُا في نور لا يُدنى منه" (1 تي 16:6). ولا داعي لذكر "الجهل" و"النسيان" اللذين كثيرًا ما يرد ذكرهما في الكتاب المقدس.
وأخيرًا وصف أعضاء الجسد التي نُسبت إليه كما لو كان إنسانًا، كالشعر والرأس والأنف والعينين والوجه واليدين والذراعين والأصابع والبطن والقدمين. إذا عمدنا إلى أخذها جميعًا وفق معناها الحرفي العادي، يلزمنا أن نفكر في الله بما يتفق مع صورة الأعضاء وشكل الجسم، وهذا أمر بشع حقًا حتى مجرد الكلام عنه، ويتحتم أن نستبعده تمامًا عن أفكارنا...
حين نقرأ عن غضب الرب وسخطه، ينبغي ألا نفهم اللفظ وفق معنى العاطفة البشرية غير الكريمة. إنما بمعنى يليق بالله، المنزه عن كل انفعالٍ أو شائبةٍ. ومن ثم ينبغي أن ندرك من هذا أنه الديان والمنتقم عن كل الأمور الظالمة التي ترتكب في هذا العالم.
وبمنطق هذه المصطلحات ومعناها ينبغي أن نخشاه بكونه المخوف المجازي عن أعمالنا، وإن نخشى عمل أي شيءٍ ضد إرادته. لأن الطبيعة البشرية قد ألفت أن تخشى أولئك الذين تعرف أنهم ساخطون، وتفزع من الإساءة إليهم، كما هو الحال مع بعض القضاة البالغين ذروة العدالة.
فالغضب المنتقم يخشاه عادة أولئك الذين يعذبهم اتهام ضمائرهم لهم، بالطبع ليس لوجود هذه النزعة في عقول هؤلاء الذين سيلتزمون بالإنصاف في أحكامهم. لكن بينما هم في غمرةٍ من هذا الخوف، فإن ميول القاضي نحوهم تتسم بالعدالة وعدم التحيز واحترام القانون الذي ينفذه. وهذا مهما سلك بالرفق واللطف، موصوم بأقسى نعوت السخط والغضب الشديد من أولئك الذين عوقبوا بحقٍ وإنصافٍ .

القديس يوحنا كاسيان


فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ.
جَعَلَهُمْ عَارًا أَبَدِيًّا [66].
لم يعش الأعداء طويلًا في نشوة الانتصار، لأن يد الرب قد ثقلت عليهم بالبواسير، وصعد صراخهم إلى السماء.
وَرَفَضَ خَيْمَةَ يُوسُفَ،
وَلَمْ يَخْتَرْ سِبْطَ أَفْرَايِمَ [67].
لقد أكرم الله افرايم، فخرج منه يشوع القائد العظيم وجدعون القاضي، وفي تخوم أفرايم كان شيلوه الموضع الذي أُقيمت فيه الخيمة لمدة ثلاثة قرون. أما الآن فقد وُزن بالموازين فوجد ناقصًا، لذا رفض الله شيلوه موضعًا لخيمته.
إنها نبوة عن انقسام المملكة في زمان رحبعام، وقيام يربعام من سبط أفرايم بضم بقية الأسباط فيما عدا يهوذا وبنيامين لإقامة مملكة إسرائيل المنشقة، وعاصمتها السامرة.



بَلِ اخْتَارَ سِبْطَ يَهُوذَا جَبَلَ صِهْيَوْنَ الَّذِي أَحَبَّهُ [68].
ارتفع سبط يهوذا ليحتل مركز الصدارة حسب نبوة يعقوب، ومنه جاء السيد المسيح مخلص كل البشرية، كما انتقلت الخيمة إلى قرية يعاريم في أرض يهوذا، ثم إلى جبل صهيون.
يشير هنا إلى سبط يهوذا الذي في حوزته هيكل سليمان بأورشليم، فصار يشبه وحيد القرن، أي يحمل قوة.
يشير أيضًا إلى كنيسة العهد الجديد المؤسسة على المعمودية الواحدة.



وَبَنَى مِثْلَ مُرْتَفَعَاتٍ مَقْدِسَهُ،
كَالأَرْضِ الَّتِي أَسَّسَهَا إِلَى الأَبَدِ [69].
وَاخْتَارَ دَاوُدَ عَبْدَهُ،
وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ [70].
كان داود راعيًا للغنم، فأقامه الله راعيًا لشعبه، إذ يقول له: "أنا أخذتك من وراء الغنم لتكون رئيسًا لشعبي" (2 صم 8:7).
مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ،
وَإِسْرَائِيلَ مِيرَاثَهُ [71].
كان داود النبي بكل صبرٍ وحنانٍ يمضي وراء النعاج المرضعة وهي تجول تبحث عن العشب، كما كان يُطعم الحملان وصغار الغنم، وبذلك تأهل للقيام بوظيفته كملكٍ يرعى شعبه بأمانةٍ.

فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ،
وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ [72].
كان داود النبي مستقيمًا أمام الله ولم يحد قلبه قط عن طاعة الله، أمينًا لله ولشعبه.

* رعى يعقوب قطيع لابان وتعب وسهر وقادهم حسنًا، عندئذ رعى بنيه وقادهم حسنًا، وعلّمهم أصول العمل الرعوي.
اعتاد يوسف أن يرعى القطيع مع إخوته، وفي مصر صار قائدًا لشعبٍ كثيرِ، وقادهم كما يقود الراعي الصالح قطيعه.
قاد موسى قطيع يثرون حميه، واُختير من رعاية الغنم إلي رعاية شعبه، وكراعٍ صالحٍ قادهم. حمل موسى عصاه على كتفه، وتقدم شعبه الذي يقوده، ورعاهم أربعين عامًا، وكان ساهرًا يتعب من أجل قطيعه، كان راعيًا صالحًا. عندما أراد ربه أن يهلكهم بسبب خطاياهم، إذ عبدوا العجل، صلى موسى لأجلهم وطلب من ربه قائلًا: "والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فأمحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32). هذا هو الراعي الساهر للغاية، يسلم نفسه لحساب قطيعه. هذا هو القائد الممتاز الذي يبذل ذاته من أجل قطيعه. هذا هو الأب الرحوم الذي يحتضن بنيه ويربيهم.
موسى الراعي العظيم والحكيم، الذي عرف كيف يرعى قطيعه علَّم يشوع بن نون، الإنسان المملوء بالروح، والذي قاد الرعية كل حشد إسرائيل...
بعد ذلك رعى داود قطيع أبيه، فأُخذ من القطيع ليرعى شعبه. "فرعاهم حسب كمال قلبه، وبمهارة يديه هداهم" (مز 78: 72). وعندما أحصى داود عدد قطيعه، حلّ الغضب عليهم وبدأوا يهلكون. عندئذ سلم داود نفسه لحساب قطيعه عندما صلى، قائلًا: "ها أنا أخطأت، وأنا أذنبت، وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا؟ فلتكن يدك عليّ وعلى بيت أبي" (2 صم 24: 17).
هكذا أيضًا اعتاد كل الرعاة الساهرين أن يبذلوا أنفسهم لحساب قطيعهم .

القديس أفراهاط الحكيم الفارسي

* قوله "مراعي" بصيغة الجمع يدل على أن المسيح هو راعي الملائكة والبشر، وأن مراعيه ليست عديمة الولادة، لكنها تحبل بخوفه، وتلد بروح الخلاص كما يقول إشعياء النبي.

الأب أنثيموس الأورشليمي


من وحي مز 78

أعمالك تشهد لحبك!



* حبك هو أنشودة لا تنقطع.
خلقت كل شيءٍ من أجلي.
ولم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك.
في كل الأجيال تشهد أعمالك لحبك الفائق.
تود أن تحتضن البشر، وتقيم منهم أبناء لك.
أنت هو الصخرة والملجأ والفرح والمسرة.
من يقتنيك لا يحتاج، ولا يعوزه شيء.
* قصة البشرية معك قصة التمرد والجحود.
وقصتك مع البشر، قصة الحب وطول الأناة.
تقدم للبشرية ما تطلب منك.
ليتها تتلمس حبك، فتطلبك.
لكن، في غباوة يفيض قلب الإنسان جحودًا وتمردًا.
* حتى تحت التأديبات قد يرجع الإنسان إليك.
لكنه كثيرًا ما يطلب عطاياك لا الالتصاق بك.
* إلهي هب لنا استقامة القلب وأمانته ونقاوته.
يطلب، لأنه بالحق يحبك.
يشتهي رؤياك، لأنك أنت شبعه وفرحه ومجده.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دعوا مملكة المسيح مملكة داود لأنَّ المسيح جاء من نسل داود
دعوا مملكة المسيح مملكة داود، لأن المسيح جاء من نسل داود
مزمور 72 | مملكة حب
فمملكة أبينا داود هي مملكة المسيح
فيما يتعلق بالإشارة الى مملكة داود


الساعة الآن 06:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024