|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترتبط مَحَبَّة القريب ارتباطًا وثيقًا بمَحَبَّة الله (1يوحنا 3 :14-22) وبناء على ذلك فإن مَحَبَّة يسوع لنا تقابلها مَحَبَّة محبَّتنا لبعضنا البعض، لأنَّ محبَّتنا ليسوع تعني المحافظة التَّامة على وصيَّة المَحَبَّة الأخويَّة "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 15)، وفي هذا الصَّدد يقول العلامة توما الأكويني " أن مبعث المَحَبَّة، مَحَبَّة الله ومَحَبَّة القريب ومحرّكها الأول إنما هو كمالات الله. نحن نحب الله لأجل كمالاته، ونحب كل ما تتجلَّى فيه كمالاته. وتتجلّى كمالات الله في مخلوقاته ولا سيما في الإنسان الذي جعله على صورته ومثاله وأقرب المخلوقات إليه تعالى". وهذا ما عبَّر عنه القدِّيس أوغسطينوس عندما قال: " إذا كنت تريد أن تعرف إذا كان فيك روح الله، فاسأل قلبك. فإذا كنت تحب أخاك فكن في اطمئنان، لأنه لا مَحَبَّة حقيقيَّة إذا لم تتوطّد في الله " أمَّا من ادّعى أنه يُحبّ الله، وهو في الواقع لا يُحبُّ أخاه فهو كاذبٌ، كما صرّح يوحنا الرَّسول " إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه. إِلَيكُمُ الوَصِيَّةَ الَّتي أَخَذْناها عنه: مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا" (1يوحنا 4: 20-21). |
|