|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة أوريجينوس لنخرج من أرض الكلدانيين ["لأن للسيد رب الجنود عملًا في أرض الكلدانيين" [25]. أي مكان أو موقع أرضي يمكن أن يُسمى بأسماء عديدة ومختلفة بحسب وجهات النظر السائدة فيه. وكما أن مخلصنا يسوع له أسماء كثيرة من وجهات نظر متعددة، ذلك لأنه واحد في جوهره لكنه متعدد القدرات والصفات، كذلك أيضًا الأمور الأرضية، فرغم كونها نفس الشيء في جوهرها، إلا أنها متعددة جدًا من وجهات نظر الناس في كل مكان على الأرض. أوضح ذلك بالأكثر بتفسير المثال الذي ذكرته عن المخلص ثم أرجع بعد ذلك إلى الموضوع الأساسي الذي يحتاج إلى التفسير. فبالرغم من أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هو جوهر واحد، إلا أنه من وجهة نظر معينة يُدعى طبيبًا حيث قيل "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" (مت 9: 12). ومن وجهة نظر أخرى يُدعى راعيًا (يو 19: 14). ومن وجهة نظر ثالثة يُدعى ملكًا (يو 18: 37). ومن وجهة نظر رابعةُ يدعى الكرمة الحقيقية (يو 15: 1). ومن وجهة نظر خامسة يُدعى الحكمة (1 كو 1: 30). من وجهة نظر سادسة يُدعى الحق (يو 14: 6). ومن وجهة نظر سابعة يُدعى برًا (1 كو 1: 30). إذًا، كما أن مخلصنا رغم أنه واحد في جوهره إلا أنه يحمل أسماء مختلفة تبعًا لوجهات نظر متعددة، كذلك أيضًا بالنسبة للأمور الأرضية، فإنها مكونة من نفس المادة إلا أنها تأخذ أسماء مختلفة تبعا للأماكن الموجودة فيها. كثيرًا ما ذكرنا أن بابل هي الأمور الأرضية المضطربة دائمًا، ومصر هي الأمور الأرضية التي تصيبنا بالحزن والضيق، أما أرض الكلدانيين فتمثل الذين يعبدون النجوم والكواكب، ينسبون معظم الأحداث التي تجرى على الأرض إلى النجوم، حتى أنهم يقولون إن ما يوجد عندنا من خطايا أو من فضائل هو نتيجة لحركة النجوم. كل إنسانٍ يشترك في تلك المعتقدات يكون في أرض الكلدانيين. إذا اتبع أحدكم خرافات المنجمين يكون هو أيضًا في أرض الكلدانيين. بل أن بعض الناس يظنون أننا أصبحنا مسيحيين بسبب تحركات معينة تحدث في مدارات الكواكب والنجوم. لذلك فإنه عندما يهدد الرب الذين في أرض الكلدانيين، وفقا للتفسير الروحي، يهدد الذين يذهبون وراء علم التنجيم القائلين إن كل ما يحدث على الأرض يرجع إلى تحركات النجوم. من أجل ذلك حينما دعا الله إبراهيم للتوجه نحو أمورٍ أفضل، قال له: أنا الرب الذي أخرجك من أرض الكلدانيين" (تك 15: 7). الله وحده هو القادر على إخراجنا من أرض الكلدانيين، لأنه هو خالق كل شيء ومدبر كل شيء وضابط الكل]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنيري دربنا يا من حُبل بكِ بلا دنس |
لنخرج ما بقلوبنا من الم |
يا أم الرحمة أنيري دربنا |
ماجا أويري |
تجربة جون أويري |