|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البشارة بميلاد المسيح (ع26 - 33): 26 وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». ع26-27: بعد مرور ستة أشهر على بشارة رئيس الملائكة جبرائيل لزكريا، وفي بداية الشهر السادس، ظهر في مدينة صغير تسمى الناصرة، وهي من الجليل أي القسم الشمالى من بلاد اليهود، وتبعد أكثر من 80 ميلا عن أورشليم، وكانت على طريق تجارى ويزورها تجار امميون وجنود رومانيون، فاشتهرت بابتعادها عن العبادة اليهودية لكثرة الأمم فيها. هناك في بيت صغير، كانت عذراء في سن حوالي الخامسة عشر اسمها مريم، تعيش في رعاية رجل عجوز إسمه يوسف من سبط داود [لتتحقق البنوات أن يكون المسيح ابن داود (مز 11:132)]، وكان يعمل نجارا، أما معيشته فكانت فقيرة لكبر سنه وضعف قدرته على العمل. والخطوبة في المجتمع اليهودي كانت تعتبر ارتباط زواج رسمى ولكن دون بدء العلاقة الجسدية، كما الحال الآن عند أخوتنا المسليمن فيما يسمى بـ"كتب الكتاب"، وهو زواج رسمى دون العلاقة الجسدية. ع28: أعطى الملاك السلام للعذراء، وهو هبة الله التي ينفرد بها أولاده عن باقي العالم" ليس سلام قال إلهي للأشرار" (إش 57: 21)، ووصفها بأنها ممتلئة نعمة (كما في النص القبطى واليوناني والتي ترجمت خطأ في الطبعة البيروتية إلى المنعم عليها، غير باقي البشر الذين ينعم عليهم ببركاته، أما هي فقد حل عليها الروح القدس وملأها من النعمة ليولد منها الإله القدوس، وطوبها وباركها بين كل النساء، وكما دخلت الخطية إلى العالم عن طريق حواء، فإن البشرى بالخلاص جاءت عن طريق امرأة وهي العذراء مريم. ع29: كان منظر الملاك مهيبا، فخافت العذراء الصغيرة السن من بهائه ونوره وفكرت في نفسها عن سبب ظهوره وتحيته ومباركته لها؟ ع30-31: طمأنها الملاك بمحبة الله لها، وعزمه أن ينعم عليها بأعظم البركات لقداستها والتصاقها بالله، كما أعلن لها الملاك البشارة بالحبل الإلهي، وإسم الإله المتأنس وهو يسوع ومعنى اسمه مخلص. ع32: وصفه بصفة الله وهي "العظمة"، بل لقبه "بابن العلى" أي ابن الله من جوهره وطبعه، وفيه تتم كل النبوات، فهو المسيا المنتظر من نسل داود. ع33: ليكون المسيح ملكا إلى الأبد على يعقوب، أي شعب الله المؤمنين به. |
|