|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ كُنْتُ قَدْ جَعَلْتُ الذَّهَبَ عُمْدَتِي، أَوْ قُلْتُ لِلإِبْرِيزِ: أَنْتَ مُتَّكَلِي [24]. لو أنه اعتمد على غناه وممتلكاته لوجد علة لسحب هذا كله من يده، فإنه قد ركز كل أحاسيسه ومشاعره ونياته على الخالق لا الخليقة، فلماذا سُحبت منه هذه البركات؟ * يحدث أن يوقف الإنسان رجاءه في الخالق ليحتل مكانه الرجاء في الخليقة. ثبَّت ذاك الغني رجاءه في أمورٍ غير أكيدةٍ عندما قال: "يا نفسي، لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي وأشربي وأفرحي" (لو 12: 19). لكن الصوت الذي من العلا انتهره قائلًا: "يا غبي، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لو 12: 20)... فإن الله قائم إلى الأبد، وكل هذه الأمور عابرة. ما هذا إذن، أن نطير من القائم وحده، ونلصق أنفسنا بالأمور العابرة؟ البابا غريغوريوس (الكبير) |
|