|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حراسة البيت: دخل الرب بمجده إلى بيته من الباب الشرقي الذي احتفظ به مغلقًا فلا يدخل آخر غيره منه، لكنه ترك الأبواب الأخرى مفتوحة لكل إنسان يرغب في الاتحاد معه. ولم يترك الرب هذه الأبواب المتسعة للجميع والمفتوحة بحبه الإلهي بلا حراسة إنما أقام اللاويين حراسًا عليها. في عتاب حازم كشف الرب للاويين أخطاءهم الماضية، ليس فقط ليتداركوها فلا يسقطوا فيها في المستقبل، وإنما بالأكثر لكي يعوضوا السنوات الماضية الشريرة بالجهاد الإيجابي لحساب ملكوت الله. وكأن توبتهم لا تقف عند كفِّهم عن الشر بل بالأحرى تلزمهم باستخدام الطاقات والمواهب والوقت إلخ ... التي كانت تعمل لحساب الشر لكي تُستخدم لحساب ملكوت الله. حصر أخطاءهم في أمرين: أولًا: إهمالهم في حراسة بيت الرب، حراسة أقداسه وإقامة حراس يحرسون عنهم هذه المقدسات [8]، فدخل إلى بيته غرباء غلف القلب والجسد معًا ينجسون بيته! ليس شيء أمرّ على قلب الله من أن يهمل الكهنة والخدام بيت الرب حتى يصبح الموضع الذي فيه يكمن سرّ القداسة هو بعينه مكانًا للشر! لقد حذر الرب كثيرًا في العهدين أن من يفسد هيكل الله سيفسده الرب، وأن من يُسيّب المرأة إيزابل تغوى أولاده وتفسد مقدساته يزعزع الرب منارته. أقول هذا بمرارة لأننا كثيرًا ما نستهين بمقدسات الرب فنخلط بين الحب والترفق وبين التهاون في المقدسات. حبنا للخطاة وترفقنا بهم لا يعني تهاوننا في مقدسات الرب. كما أن إهمال اللاويين في الحراسة يلزمهم بالتوبة أن يعودوا إلى حراسة بيت الرب [1]. ثانيًا: لقد خدم اللاويون الشعب أثناء عبادة الأصنام وأعثروهم [10]، لهذا وجب عليهم بالتوبة أن يذبحوا للرب من أجل الشعب لكي يردوا العاثرين. وكأنه يليق بنا في توبتنا لا أن نرجع فقط عن سقطاتنا بل ونرد الذين تعثروا بسببنا وذلك من خلال خدمتنا المقدسة لهم في الرب. |
|