|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما ذرِّية الأشرار الغفيرة فإنها لا تزهو، وهي نسل نغول، فلا تمدُّ جُذورًا عميقة، ولا تقوم على ساقٍ راسخةٍ. [3] بعد أن صوَّر لنا مصير الأبرار، وأن ذكراهم وإن دامت على الأرض، لكن ما هو أعظم أنها تبقى خالدة في السماء، يصيرون بالحق ملوكًا متوَّجين أبديًا، الآن يحدثنا عن مصير الأشرار. كثيرًا ما يفتخر الأشرار بإنجابهم كثرة من الأبناء الشرعيين، وكأنهم قد حققوا النجاح في كل شيءٍ، حتى في إنجاب من يخلدون ذكراهم. لكن إذ لم يقبل الأشرار الله أبًا لهم والكنيسة أُمًا لهم يصير أبناؤهم نغول، أي أبناء غير شرعيين. يورثونهم الأمور الزمنية الفانية، ولا يقدمون لهم جذور الإيمان الحي، فلا يتمتعوا بالميلاد الجديد، الذي يقدم ساقًا راسخة وثمارًا روحية فائقة. لهذا كثيرًا ما يسلك أولاد الأشرار في الشر مثل آبائهم، وأحيانًا يزدادون عنهم في الشر. لكننا لا ننكر أن بعض الأبناء أخذوا من والديهم درسًا، وأصروا على الحياة مع الله. |
|