|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشباب المسيحى وتحديات العصر "السموات والارض تزولان وكلامي لا يزول" فالزمن ببعده المادي وتحديده العلمي لا يعنينا . ما يهمنا اليوم ، في هذا العصر والوقت بالذات ان نوكد على استمرارية سعينا واهتمامنا من أجل الانسان . وترك أبوابنا مفتوحة لكل ما يلزمه ويخدمه، في كل وقت وزمان ومكان، لنرفع من مستواه الروحي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي . أجمل ما تعلمناه من الكتاب المقدس ان الزمان ليس له مقياسا فالزمن ببعده المادي وتحديده العلمي لا يعنينا . ما يهمنا اليوم ، في هذا العصر والوقت بالذات ان نوكد على استمرارية سعينا واهتمامنا من أجل الانسان . وترك أبوابنا مفتوحة لكل ما يلزمه ويخدمه، في كل وقت وزمان ومكان، لنرفع من مستواه الروحي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي . نحن بحاجة ماسة في الزمن الحاضر إلى مفاهيم جديدة تتبناها البشرية ليسود السلام والعدالة والتضامن بين الناس ويتحقق خير البشرية ، عوضا من خير جماعات واحزاب سياسية وعرقية وثقافية خاصة تسعى الى مصلحتها وتهمش الأخرين . الزمن الحاضر لا نريده زمن تعدي على الحقوق الانسانية ، وبالتالي على الضمير البشري . بل نريده ، بل نريده زمن نجاح للمفاوضات والوساطات واللجوء الى شرعة حقوق الامم المتحدة،. لتكون البشرية جمعاء عائلة واحدة تجد قوتها في توزيع عادل لخيرات الرض من أجل منفعة الخير العام ، المشترك للناس أجمعين . فنحل مشكلة فقر المليارات من الرجال والنساء والشباب والاطفال، حتى لا تبقى المساواة أغنية ، كل يغنيها على ليلاه ، وشعار يكتب في المجلات والجرائد وعلى الحيطان ، وينادى به عبر الإذاعات ولا أحد يطبقه فيبقى حبرا على ورق وصوت لا يسمعه أحد . الزمن الحاضر لا نريده زمن أحقاد تتجزر فينا وتؤدي الى خلق أجواء ظلم ومآس ، تدوس أبسط حقوق البشر . بل نريده زمن حب نلتقي فيه كلنا إخوة واخوات ، أحباء وأصدقاء ، هذه وصيتي لكم : أحبوا بعضكم بعضا كم انا أحببتكم ، بهذه الوصية تكتمل الشريعة والأنبياء . مع هذا الزمن نريد أن نطوي الماضي ، نطوي ما فرقنا ، نطوي صفحة الإنعزالية والطوائف والمذاهب والاحزاب والزعامات التي تتناحر عقائديا وفكريا على هيكلية سياسة او حزبية وتبحث عن طريقة لحفظ الشريعة ، فتدوس الناس المنبوذين والمهمشين والتعساء المنطرحين على طرقات العالم ، هؤلاء الذين ينتظرون منا لمسة حب وحنان، ونظرة عطف وإبتسامة وكلمة تشجيعية صادقة وشفافة، وحضوراإنسانيا مميزا، وحده يخلصهم من بؤسهم وفقرهم وشقائهم وتعاستهم ، بدل العظات الطويلة الرنانة والمبادئ الفضفاضة . لا نريد هذا الزمن الحاضر ان يكون زمن القوانين والشرائع الدينية القاسية التي قد تخسر الإنسان جوهر المخلوقات ، لتربح الرأي العام ، وتخلص صورتها المزيفة وتدافع عن كيانها الكاذب، ناسية أن الله تخلى عن نفسه واخذ صورتنا لبخلصنا ويعيد لتا كرامتنا ، متبنيا واقعنا ومتحدثا لغتنا ليصير واحدا منا وقريبا لنا ليحل مشاكلنا وينعم علينا بانلفرح والهناء والسعادة . هذا الزمن الذي نعيشه ، لا نريد فيه سياسة حاقدة ملحدة ، تحرق البشر وقودا لمصالحها . بل نريده زمن سياسة تحترق بمسؤوليها من أجل صقل قضايا الفقراء والمظلومين وخدمتهم . نريد فيه نظاما اقتصاديا جديدا يشارك فيه الاغنياء الفقراء كنوزهم وخيراتهم حتى لا يدوم الاقتصاد الكافر الذي يقتل البشر الابرياء ليرفع رصيد الاغنياء . لا نريد في زمننا الحاضر ثقافة قاسية، جافة ترتكز على المعلوماتية والكتابة المحفورة على أحجار قلوبنا القديمة، بل نريد ثقافة سلام يستند برنامجها الى رحمة الانسان ومسامحته ، لبعم الفرح قلوب الناس وتكتب الثقافة الثقافة البناءة عمل قلوب تنبض لحما ودماءً . تحية لزمننا الحاضر الؤسس على كلام السيد المسيح والذي قال :" كلامي روح وحياة ، ولا يزول ابدا "، واذا وجدنا افسنا اليوم قد تركنا أمكنتنا ، ونسينا ازمنتنا العريقة ، فلنعمل لكي لا نجد ايادينا فارغةً في الزمن الحقيقي ، امام الله ، الديان العادل ، من هدية فيها سلام لإرضنا وكنيستنا وشعبنا . فتكلم يا رب ، عبيدك على الارض يصغون الى تعاليمك ، ليفعلون مشئتك . المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للارمن الكاثوليك التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 15 - 03 - 2013 الساعة 06:19 AM |
15 - 03 - 2013, 06:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشباب المسيحى وتحديات العصر
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
15 - 03 - 2013, 09:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الشباب المسيحى وتحديات العصر
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
23 - 03 - 2013, 12:54 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الشباب المسيحى وتحديات العصر
مشاركة اكتر من رائعة يا مستر مجدى |
|||
23 - 03 - 2013, 08:31 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الشباب المسيحى وتحديات العصر
شكراً أخى هانى على مرورك الجميل
|
||||
|