عندما يُخضِع الإنسان نفسه لبر الله، عند ذلك يصبح الكل خيرًا. عند ذاك يستطيع أن يتمتع بالوعد: «قولوا للصدِّيق (للبار) خير». من هذه اللحظة يصبح الله له دائمًا وليس ضده «إن كان الله معنا، فمَن علينا؟» ( رو 8: 31 )، وعند ذاك، مهما كانت الظروف فهي لخير المؤمن لأن الله له. له في ظلمته، له في وحدته، وله في رفقته، كل أيام الحياة خير للمؤمن، لأن المسيح المُقام والممجد جالس في يمين العظمة في الأعالي كالشفيع والمحامي عنه، والروح القدس المعزي يسكن فيه ويمكث معه، ولذا يعلَم المؤمن ـ لا يؤمِّل، ولا يرجو، ولا يشعر ـ بل يَعلَم «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصدهِ» ( رو 8: 28 ).