|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهـــوذا الخائــن يكشف لنا الكتاب المقدس سرَّ ذهاب أناس الى الجحيم الأبدي، لذلك يجب أن نتنبه أكثر آخذين عِبره من هؤلاء. البعيد القريب كان يهوذا قريبًا جدًا من المسيح حسب المكان، لكن قلبه كان بعيدًا. وكان أحد المسؤولين في الخدمه، لكنه كان ابن الهلاك. كان اسمه جميلاً فمعناه “حمد وتسبيح” لكنه عاش عليلاً ومات ذليلاً. واليك الأسباب: كانت لديه معرفه فقط: «وكان يهوذا مسلِّمه يعرف الموضع، لأنَّ يسوع اجتمع هناك كثيرًا مع تلاميذه» (يوحنا18: 2). ورغم معرفته بشخص المسيح، ومكان الاجتماع؛ لم تكن له علاقة قلبية شخصية بالرب يسوع. ولا عجب، فالشيطان قال مرة للمسيح: «أنا أعرفك من أنت» (مرقس1: 24). لم يؤمن بالرب يسوع: «لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلّمه» (يوحنا 6: 64). هذا هو سرِّ الدمار؛ أعنى عدم الإيمان القلبي، أي قبول المسيح داخل القلب فيغيّره ويطهِّره «أذ طهَّر بالإيمان قلوبهم» (أعمال 15: 9). وبكل تأكيد من لا يؤمن يمكث عليه غضب الله (يوحنا 3: 36). كان واقفًا معهم: يذكر البشير يوحنا أن أعداء الرب يسوع جاءوا ليقبضوا عليه، وكان يهوذا واقفًا معهم (يوحنا 18: 5)! نعم أن الطيور على أشكالها تقع. رغم أنه كان يسير مع تلاميذ الرب، لكنه لم يكن منهم، لأنه لو كان منهم لبقى معهم، ولَصار مثل الذي قيل عنه «فى طريق الخطاة لم يقف» (مزمور1: 1). دخله الشيطان: نقرأ أن الشيطان ألقي فى قلب يهوذا فكرة تسليم المسيح (يوحنا 13: 2). وحينما وجد الشيطان تجاوبًا وقبولاً منه؛ كانت الخطوة الثانية «دخله الشيطان» (يوحنا 13: 27)، ليمتلكه تمامًا، وا أسفاه على من صدَّق الشيطان فامتلكه إبليس، بل وذبحه، ذاك كان قتَّالاً للناس. إننى أنادي عليك عزيزي، حتى لا تتكرَّر معك هذه الخديعة، ودع المسيح يحررك من العدو بل ويمتلك كل كيانك. لم يكن طاهرًا: صرَّح الرب يسوع «أنتم طاهرون، ولكن ليس كلّكم. لأنّه عَرِف مُسلِّمه» (يوحنا 13: 10، 11). وعجبي على من عاش سنوات بقرب المُطَهِّر والقدوس الأعظم، لكنه فضَّل العيشة في نجاسة خطاياه!! عزيزي، أليس هذا حال الكثيرين من مرتادي الاجتماعات والمؤتمرات؟ عرفوا.. سمعوا.. تعلموا.. لكنهم لم يتطهَّروا من خطاياهم بدم المسيح، ويا لرعب يوم يتمّ فيهم القول «وأما... الرجسون... فنصيبهم في البحيرة المتّقدة بنار وكبريت» (رؤيا 21: 8). لم يُحبّ المسيح: قال بولس «النعمه مع جميع الذين يحبّون ربنا يسوع المسيح فى عدم فساد» (أفسس 6: 24)، أما هذا اليهوذا، الذى امتلكه الشيطان، لم يتأثّر مرة واحدة، وهو يسمع السيد قائلاً «بل أنا أحببتكم»، ولم يحبّ المسيح، بل بالعكس ثار جدًا حينما سكبت مريم الطيب على رأس المسيح، وأسمى ما فعلته “إتلافًا”. إن المفديين يحبون المسيح لأنه أحبهم أولاً. نهايه الخائن يهوذا: خرج.. وكان ليلاً: كان قلبه مظلمًا، وخرج ليفعل فِعلته في الليل (يوحنا 13: 30).. وبعدها مضى إلى ليل أبدي. فيا للهول! ندم.. ثم مضى وخنق نفسه: (متى 27: 3-5). لقد ندم، لكنه لم يلجأ إلى المخلِّص، بل إلى رجال الدين الذين لم يقدِّموا له أي رجاء.. فلم يجد أمامه الا الانتحار.. فيا للحسرة! انسكبت أحشاؤه.. وصارت داره خرابًا: (أعمال 1:18-20). فيا للضياع الأبدى!! عزيزي القارئ.. أنّ الرب يسوع كان يعرف مسلِّمه (يوحنا 13: 11)، لكن طيلة ثلاث سنوات لم يزجُر يهوذا، بل أكثر من مرة حذَّره وقدَّم له الحب، حتى آخر لحظة. اسمع التحذير الخطير «ويل لذلك الرجل الذى به يُسلَّم ابن الإنسان» (متى 26: 24). لكن يهوذا أصرّ على بيع الرب يسوع! عزيزي.. إني أخشى، بل وأرتعب، على كل نظيرٍ ليهوذا؛ موجود في الاجتماعات، يحضر المؤتمرات، يشارك في الخدمات؛ لكنه لم يتطهَّر من خطاياه، ولم يوُلد من فوق. إن الرب يسوع ما زال يحبّك ويريدك أن تصرخ إليه تائبًا، فيخلَّصك، وبدمه يطهِّرك، وبحقٍّ تُصبح ابنًا لله، وهيكلاً لله، ولك حياة أبدية. «وهكذا كان أناس منكم. لكن اغتسلتم، بل تقدّستم، بل تبرّرتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» (1كورنثوس 6: 11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نهايه يهـــوذا الخائــن |
يهـــوذا الخائــن | لم يكن طاهرًا |
يهـــوذا الخائــن | دخله الشيطان |
يهـــوذا الخائــن | كان واقفًا معهم |
يهـــوذا الخائــن | البعيد القريب |