في تلك اللحظات كان الله في المشهد، لا لينصف أو يُنقذ القدوس المتألم، ذاك الذي لم يفعل خطية، ولا ليسكب جام غضبه ودينونته على هؤلاء المجان الأشرار الذين بوقاحة شتموا وطردوا ابن محبته، ولكن كان هناك ليسكب دينونته العظمى على ابنه القدوس الطاهر، رجل الأوجاع!
ومَن كان إمكانه التفكير في حدوث شيء كهذا؟ مَن كان يتخيَّل أنه في ساعة الحزن العظيم لذلك الشخص الذي بلا خطية، وقت آلامه من يد البشر، يتركه الله؛ الله البار العادل؟