|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب ينزع عني عار الخطية "وانزع عني العار الذي ظننته، فإن أحكامك حلوة" [39]. سبق لنا الحديث عن نوعين من العار: عار الخطية الذي يلحق بنا أمام الله، وعار الصليب الذي يلحق بنا أمام الناس. الأول يعطي غمًا والثاني يبعث في النفس حلاوة! هنا يطلب المرتل أن ينزع عنه عار الخطية، لا تعييرات الناس الباطلة! هذا العار يفقده سلامه مع الله، كما يعثر الآخرين، فيجدفون على الله بسببه. أما نزع العار فيتحقق بإحلال عذوبة الوصية الإلهية في القلب عوض لذة الخطية. * إذ ارتكب النبي الخطية بكونه إنسانًا رأي العار يصاحبه أمام المحاكمة الإلهية بعد القيامة، لهذا يتجه نحو الرب مقدمًا هذه الطلبة... بقوله هذا لا يريد القول: "انزع عارك". حقًا عندما احتمل العار بسبب المسيح (عب 26:11) لا يُحسب هذا عاري بل هو عار المسيح، لكنني عندما أعاني من العار بسبب خطاياي ولا أرجع، يلزمني القول: "انزع عاري الذي ظننته، فإن أحكامك حلوة". العلامة أوريجينوس * إنني واثق أنك تنزع الخزي الذي أخشاه، فإنني متأكد أن أحكامك تزخر بالصلاح والحب للإنسان. القديس ديديموس الضرير يقول المرتل: "أحكامك حلوة"، فإن كلمة الله مشبعة للنفس، هي غذاء مشبع وحلو لها. لهذا يعاتب العلامة أوريجينوس الشعب الفاتر في سماعه للكلمة، قائلًا: [الكنيسة تئن وتحزن عندما تحضرون إلي الاجتماع لتسمعوا كلمة الله. تذهبون إلي الكنيسة بصعوبة حتى في أيام الأعياد، وحتى في حضوركم هذا لا توجد رغبة في سماع الكلمة... لقد عهد إليّ الرب تقديم نصيب الطعام لأهل بيته، أي خدمة الكلمة، في الوقت المعين... ولكن كيف يمكنني فعل ذلك؟ أين ومتى أجد وقتًا لتصغوا إليَّ؟ تقضون النصيب الأكبر من وقتكم، تقريبًا كل وقتكم في الأمور العالمية غير الروحية، في الأسواق والمتاجر... لا يوجد من يهتم بكلمة الله، بالكاد نجد أحدًا يهتم بها... ولماذا أشتكي غير الحاضرين؟ فحتى الذين هم حاضرون، أنتم لا تصغون.] العلامة أوريجينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بسبب هذا الانفصال أُرسل الشفيع لكي ينزع الخطية عن العالم |
سوف ينزع الله من أرواح ساكني السماء معرفة الخطية |
تلد الخطية الحِمل: (مزمور 4:38) |
سيىسل الرب من ينزع السهم |
تأكد أن الرب سيرسل لك من ينزع السهم |