23 - 10 - 2023, 06:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم.
تشير عبارة "فَغَضِبَ" إلى سَخِطَ وعدم رضى واستياء. ويفرِّق الكتاب المقدس بين غضب الرَّبّ وغضب الإنْسَان. فغضب الرَّبّ يأتي لصالح الإنْسَان، حيث يتركَّز سخْطه على الشَّرِّ، كما ورد في نبوءة ارميا " صُبَّ غَضَبَكَ على الأُمَمِ الَّتي لم تَعرِفْكَ وعلى العَشائِرِ الَّتي لم تَدعُ بِآسمِكَ " (ارميا 10: 24)، وسخْط الرّبِّ على الخطيئة "فلَمَّا سَمِعت شَكْواهم وهذه الكَلِمات، غَضِبتُ غَضَباً شديداً" (نحميا 5: 6). إلا أن غضب الله مقرون بالعدل والشَّفقة والرَّحمة، وهي صفات إلهية تجعل من غضب الله رحمة للبشر، فالله "دّيَّانٌ بارّ كُلَّ يَومٍ يَتَوَعَّدُ " (مزمور 7: 12). أمَّا غضب الإنْسَان فهو خطيئة، لأنَّ الإنْسَان خاطئ، غير كامل، وهذا الغَضَب يستوجب الدَيْنُونَة، والله يكره الغَضَب في الإنْسَان " كُفَّ عنِ الغَضَبِ ودعَ السّخْطَ لا تَسْتَشِطْ، فما هذا إِلاَّ سوء " (مزمور 37: 8).
|