|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَل مَلكُوت السَّمَواتِ كَمَثَل مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرْس ابنِه. " أَقامَ وَليمةً " فتشير إلى العادة الشَّرقية لاحتفالات العُرْس أن تعقد في بيت العَريس وليس في بيت العَروس، وتمتد مدة الوليمة سبعة أيام. وهذه الوليمة تدلُّنا على سرِّ المَلكُوت وعلى متطلباته. أمَّا عبارة "وَليمةً" فتشير إلى صورة مُسبقة عن "المائدة السَّماوية" (متى 29:26؛ رؤية 7:19، 9) حيث يجتمع المُختارون حول الآباء والأنبياء في مَلكُوت الله (لوقا 16: 22). فالوليمة تعتبر علامة المُشاركة حيث الله يدعو الجميع إلى الأمل والرَّجاء، كما جاء في نبوءة أشعيا "سيَضَعُ رَبُّ القُوَّات لِجَميعِ الشُّعوبِ" (أشعيا 25: 6). يعلق القديس توما الأكويني " تركَ لنا جسدَه مأكلًا ودمَه مشربًا تحتَ صورةِ الخبزِ والخمر. يا لَلوليمةِ العجيبةِ والغاليةِ الثَّمن. لا تُقَدَّمُ فيها لحومُ العجولِ والتُّيوس، كما كانَ سابقًا في الشَّريعةِ القديمة، بل المسيحُ الإلهُ الحقُّ نفسُه. أيُّ شيءٍ أعجَبُ من هذا السِّرّ؟ لا سِرَّ يَمنَحُ الخلاصَ أكثرُ منه" (الكتاب 57، في عيد القربان الأقدس، القراءة 1-4). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|