|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبوته عن استئناف الحصار: 6 فَصَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ قَائِلَةً: 7 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هكَذَا تَقُولُونَ لِمَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي أَرْسَلَكُمْ إِلَيَّ لِتَسْتَشِيرُونِي: هَا إِنَّ جَيْشَ فِرْعَوْنَ الْخَارِجَ إِلَيْكُمْ لِمُسَاعَدَتِكُمْ، يَرْجِعُ إِلَى أَرْضِهِ، إِلَى مِصْرَ. 8 وَيَرْجِعُ الْكَلْدَانِيُّونَ وَيُحَارِبُونَ هذِهِ الْمَدِينَةَ وَيَأْخُذُونَهَا وَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ. 9 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخْدَعُوا أَنْفُسَكُمْ قَائِلِينَ: إِنَّ الْكَلْدَانِيِّينَ سَيَذْهَبُونَ عَنَّا، لأَنَّهُمْ لاَ يَذْهَبُونَ. 10 لأَنَّكُمْ وَإِنْ ضَرَبْتُمْ كُلَّ جَيْشِ الْكَلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَكُمْ، وَبَقِيَ مِنْهُمْ رِجَالٌ قَدْ طُعِنُوا، فَإِنَّهُمْ يَقُومُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي خَيْمَتِهِ وَيُحْرِقُونَ هذِهِ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ». [6-10]. كانت الإجابة صريحة، ليس فيها خداع، ولكن هم أرادوا أن يخدعوا أنفسهم بأنفسهم. يريدون إجابة لا تمثل الواقع، بل حسب هواهم وإرادتهم. حقًا إن لم يخدع الإنسان نفسه لا يقدر حتى إبليس المخادع أن يخدعه! لهذا يقول إرميا النبي: "لا تخدعوا أنفسكم" [9]. بقوله "طُعنوا" [10] بلاغة في التصوير، يؤكد الاستيلاء على أورشليم تحت كل الظروف، حتى إن كان قلة من الرجال قد طعنوا بجراحات قاتلة يقومون ويغلبون أورشليم. هكذا جاءت الإجابة هنا واضحة وقاطعة أكثر من قبل. يرى البعض إن ما ورد في (إر 52: 15) يظهر أن عددًا من السكان كان قد غادر المدينة وانضم إلى ملك بابل قبل سقوط المدينة. وإن كان هذا مردُّه إلى انشقاق بين الناس واختلاف في الرأي حول السياسة الرشيدة التي يجب اتباعها، فلا يكون إرميا هو الوحيد الذي نصح الملك بالخضوع لبابل، ولكن الحزب المعارض لهذا الفكر حُسب أنصاره من الخائنين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|