فإني لشهاداتك ابتغيت" [22].
لعل طلبة المرتل هنا إنما تشير إلي دور الآب في قيامة السيد المسيح فقد دحرج الأشرار الحجر على قبر المخلص وطلبوا من بيلاطس حراسته وختمه حتى يطمئنوا أنه لن يقوم. حسبوا أنهم قد دحرجوا عليه عارًا وخزيًا مع أنه لم يرتكب شيئًا إنما اشتهي شهادات الآب، أي الشهادة لحبه الفائق نحو البشرية ببذل ذاته عنهم.
إذ دخل الشعب أرض الموعد أُقيمت الخيمة في "الجلجال" وتعني "دحرجة" وقال الرب ليشوع: "اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر" يش9:5. هكذا ترافقنا الوصية حتى تخرج بنا من عبودية إبليس (فرعون مصر) وتدخل بنا في استحقاقات الدم إلي أرض الموعد، أي إلي الحياة الجديدة المقامة في المسيح يسوع.
يتطلع داود النبي إلي الكلمة الإلهي (الوصية) الذي يدحرج عنا العار، ولا يبالي بمؤامرات الأشرار الظاهرة والخفية التي تعمل على دحرجة العار عليه... إن الجلوس مع الكلمة الإلهي أعظم من الانشغال بمؤامرات الأشرار.