|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوصية والغلبة على الأشرار إن كانت الوصية تبعث لذة في النفس، فهي من جانب آخر تعطي قوة على الجهاد ضد خطط المتكبرين الذين حادوا على وصايا الرب، كما تعطي قوة للغلبة على روح الكبرياء الذي يحاربنا كي نحيد عنها. "انتهرت المتكبرين، ملاعين الذين حادوا عن وصاياك" [21]. انتهر الله الشيطان المتكبر وطرده من السماء، كما انتهر فرعون وشاول الملك ونبوخذنصر الخ... فهو ينتهر المتكبرين ويقاومهم (يع6:4؛ 1بط5:5) ويبطل تعظمهم (إش11:13) ويشتتهم بفكر قلوبهم (لو51:1)، ويعطي نعمة للمتواضعين. * لا يوجد عائق عن نوال أحكام الله، إلا عدم الرغبة فيها... فإن نورها واضح ومشرق. القديس أغسطينوس * الكبرياء هو سبب الأنحراف عن وصاياك يا رب. لذلك انتهرت (يا رب) المتكبرين، بقولك في إرميا النبي إن الإسرائيليين في كبريائهم قالوا: انصرفنا ولا نعود إليك، ووضعت لعنات في شريعة موسى ليس فقط على الذين يخالفون وصاياك بل وأيضًا للذين يميلون عن استوائها المستقيم. أنثيموس أسقف أورشليم * يضل المتكبرون عن وصايا الله. فإن عدم إتمام وصايا الله عن ضعف أو جهل شيء، والضلال عن الوصايا خلال الكبرياء شيء آخر... القديس أغسطينوس * متى لا يكون للشرير قوة في معركته معنا...؟ يحاربنا الشرير ليس فقط لكي نفعل الخطية بإصرار...، وإنما لكي نتكبر ونشعر أننا كاملون. لكن الله يقاوم المستكبرين ويعطي نعمة للمتواضعين (أم34:3؛ يع6:4ح 1بط5:5). لذلك كلما تتضع ترتفع وتجد رحمة عند الله (سيراخ18:3)... من يحيد عن الوصية لا يتبعها ما دامت وصية الله مستقيمة. "ملاعين الذين حادوا عن وصاياك"، ليس فقط الذين لا يعملون بها، وإنما حتى الذين ينحرفون عنها ولو قليلًا. العلامة أوريجينوس مع كل ما يتمتع به المرتل من بركات في طريق غربته بسبب التصاقه بالوصية ينال اتضاعًا صادقًا لكن بغير خوف من الأشرار المتكبرين. ينال روح الوداعة الغالبة، وذلك كسيده الحمل المبذول من أجل البشرية والأسد الخارج من سبط يهوذا في مقاومته لإبليس وكل جنوده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الوصية والتسليم |
مزمور 119 | الوصية نور حقيقي |
مزمور 119 | هذيان الأشرار وحق الوصية |
مزمور 119 | الوصية ومؤامرات الأشرار |
مزمور 119 | الوصية حياة |